طلبة توجيهي يشكون من تغيير منهاج مبحث اللغة الانجليزية

يشتكي الطلبة الحاملون لمادة اللغة الانجليزية في نتائج الدورة الصيفية الاخيرة لامتحانات شهادة الدراسة الثانوية العامة من ان الوزارة قامت بتغيير منهاج اللغة الانجليزية الذي تقدموا على اساسه للامتحان الاخير الذي اخفقوا فيه.
وقالوا انهم ملزمون بالتقدم للامتحان وفقا للمنهاج الجديد مما يؤثر كما قال الطلبة وبشكل سلبي على كيفية تأديتهم لامتحان الإعادة في الدورة الشتوية المقبلة والتي لايوجد فاصل زمني كبير عنها وذلك لحاجتهم الى المزيد من الوقت لفهم المواد الدراسية المطروحة في المنهاج الجديد.
الطلبة المشتكون قالوا ايضا ان هذا يعني المزيد من المصاعب لهم خاصة وان اكثر من يخفقون في اجتياز امتحان مادة اللغة الانجليزية هم من الطلبة ذوي المستوى التحصيلي المتدني في هذه المادة فيما كان الايسر للطلبة التقدم للامتحان في نفس المنهاج السابق لانهم على الاقل في بينة منه وهذا يساعدهم كثيرا في اجتياز الامتحان المقبل لاسيما وان اكثرهم من الاسر البسيطة الحال التي ليس بإمكانها تكليف مدرسين خصوصيين في مادة اللغة الانجليزية لتدريس ابنائهم.
وقالت احدى الطالبات انها اخفقت بمادة اللغة الانجليزية «المستوى الرابع» وانها تفاجأت عند مراجعتها مديرية تربية وتعليم قصبة الكرك بان عليها ان تتقدم للامتحان في الدورة القادمة وفقا للمنهاج الجديد. واشارت الى ان هذا الامر اربكها واثر على نفسيتها وقالت ان الامل بالنجاح في هذه المادة في امتحان الدورة القادمة قد تلاشى لضعف مستواها التحصيلي باللغة الانجليزية هذا بالاضافة الى تمنع بعض المعلمين من اعطاء دروس خصوصية في المناهج الجديد وخاصة «المستوى الرابع» بحجة عدم اطلاعهم الكافي بعد على مضمون المنهاج في حين ان البعض الاخر رفع قيمة الاجر الذي يتقاضاه مقابل ذلك مستغلين حاجة الطلبة.
وقال طالب اخر انه يفكر جديا في عدم التقدم للامتحان الدورة الشتوية في مبحث اللغة الانجليزية اذ ليس بمقدور اسرته تحمل تكاليف الدروس الخصوصية التي لابد منها في سبيل فهم المنهاج الجديد اضافة الى القيمة المالية المترتبة على شراء الكتب الجديدة وايده في هذا الامر الكثير من الطلبة الذين قالوا ان اسرهم بالكاد تمكنت من تامين اثمان ساعات الدروس الخصوصية في الدورة الماضية نظرا لاوضاع اسرهم المعيشية العسرة.
اما معلمو مادة اللغة الانجليزية الذين يقومون بتدريس المادة للطلبة دراسة خاصة في منازلهم فقد اوضحوا انه ليس من السهولة البدء فورا بتدريس المنهاج الجديد اذ لابد للمعلم من قراءته والاطلاع عليه بشكل جيد وكاف.
الطلبة المشتكون وأولياء أمورهم ناشدوا وزير التربية والتعليم تعديل التعليمات والسماح لمن اخفق في مبحث اللغة الانجليزية التقدم للامتحان الدورة الشتوية القادمة ولمرة اخيرة وفق المناهج القديم مراعاة لظروفهم الدراسية والمادية.
مدير عام الامتحانات في وزارة التربية والتعليم حسني الشريف قال :ان الوزارة كانت ولاتزال تقوم بتغيير المناهج وفق المتطلبات والاحتياجات التي تراها مناسبة.
واشار الى ان الطلبة ملزمون بتقديم الامتحانات المطلوبة منهم وفق المناهج الجديدة وهو الامر الذي اعتادت الوزارة على اتباعه في جميع المرات التي يتم تغيير المناهج فيها , موضحا في الوقت ذاته ان التغيير الذي طرا على المادة التي يشكي منها الطلبة هو تغيير في الشكل وليس في الجوهر والمضمون فيما المعلومات الاساسية في المنهاج ثابتة.