مرضى الثلاسيميا في الكرك يشكون عدم حصولهم على حاجتهم من الدم

شكا عدد من مرضى الثلاسيميا ( فقر الدم ) في مناطق مختلفة من محافظة الكرك من عدم تمكنهم من الحصول على حاجتهم من الدم من مستشفيات وبنوك الدم في محافظة الكرك مما يساهم في تضاعف حالتهم المرضية لعدم انتظام تزويدهم بزمر الدم المناسبة لهم لوجود نقص الدم فيها.

وقال اولياء امور مرضى في حديث "للدستور" أن حياة ابنائهم مرهونة بانتظام تزويدهم بالكميات المناسبة من الدم وفق برنامج زمني ، لافتين إلى عدم وجود أي تقصير من الجهات المسؤولة في الصحة بهذا الشأن إلا أن الحاجة الدائمة للدم في محافظة الكرك سواء للعمليات أو حوادث السير وإدخالات المستشفيات قد يؤثر عليهم في الحصول على الدم أحيانا مما يحدث خللا في حياتهم الصحية خاصة وأنهم يحتاجون إلى كميات محددة تتناسب وحالاتهم المرضية.

من جانبه قال مدير صحة الكرك الدكتور سلطان الطراونه أن وزارة الصحة تعطي أولوية التزويد بالدم وتوفيره بشكل دائم لعدد من الحالات المرضية ذات الحاجة الدائمة من الدم ومنها مرضى الثلاسيميا ، نافيا وجود أي نقص في بنك الدم في الكرك والذي يزود من خلال حملات التبرع بالدم ، داعيا في نفس الوقت المواطنين إلى أهمية التبرع بالدم.

وفي حديث لرئيس بنك الدم في الكرك الدكتور محمد الصرايرة "للدستور" نفى أي ادعاءات حول نقص وحدات الدم لمرضى التلاسيميا ، مشددا على أن تعليمات وزارة الصحة تنص على تزويدهم بأحدث وحدات الدم والتي لا يزيد عمرها على عشرة أيام دون الاشتراط على ذويهم أي تبرع بالدم أو تقاضي أي ثمن مهما بلغت الكمية المعطاة للمريض.

واكد أن عدد المرضى في لواء قصبة الكرك بالثلاسيميا لا يتجاوز 6 أشخاص في حين أن عددهم في الأغوار الجنوبية حوالي 20 مريضا وأنشئ مركز خاص لهم ويتم إعطاء الجميع الدم المفلتر الخاص ، لافتا إلى عدم وجود أي نقص في بنك الدم في الكرك وان الكميات المتواجدة فيه يجب أن لا يزيد عمرها على 35 يوما.

وبين الدكتور الصرايرة أهمية إجراء فحص ما قبل الزواج والخاص بهذا المرض ، مشيرا إلى أن الطب لا يمنع زواجهما إذا كان احدهما فقط حاملا للمرض لكن يتوجب إعلامهما بذلك وخاصة إذا وجد المرض بالزوج منوها إلى أن أهم إعراض المرض أن عمر الدم يصبح اقصر من عمر الدم للإنسان العادي أما يتسبب في تكسر الدم لافتا إلى أن حملات التبرع بالدم التي تنظم بين حين وآخر من قبل المؤسسات التطوعية هي الأساس في إبقاء مخزون بنك الدم بشكل جيد.

وأكد أن المريض بالثلاسيميا يحتاج إلى نقل دم بشكل دوري لتعويضه عن كريات الدم المتكسرة والحفاظ على مستوى مقبول من الهيموغلوبين.

وحول الوقاية من هذا المرض أكد الصرايرة أهمية الاستشارة الطبية والفحص الطبي قبل الزواج خصوصا أن نسبة الحاملين للمرض في المملكة كبيرة إضافة إلى فحص الجنين في حالة الشك بإصابته للتأكد واتخاذ الإجراءات الطبية اللازمة.