عمان - بترا - لم يتوقع المواطن مهند زهران رؤية الماء يتدفق من اسطوانة الغاز التي اشتراها من احدى سيارات بيع الغاز المتجولة في الحي الذي يقطنه بعمان بدل اشتعال فرن الغاز الموجود في احدى زوايا مطبخه . « لم تظهر أي علامات على الغش عندما اشتريت الاسطوانة فقد حملتها وكانت ثقيلة ومحاطة بغلاف بلاستيكي محكم ، وعليها علامة الختم الرسمي الأبيض المنقط باللون الأحمر ، ولا توحي لك بأنها مغشوشة « كما يقول هذا المواطن لوكالة الأنباء الأردنية( بترا ).
ويؤكد انه عندما فتح اسطوانة الغاز لاستخدامها بدا للوهلة الأولى أن بداخلها الغاز السائل الذي اشتعل للحظات ، لكن سرعان ما تبين أن بداخلها ماء ، حيث يفسر ذلك أن الغاز يطفو على السطح وما أن ينتهي حتى يظهر الماء الذي كان معبأ في الاسطوانة .
فريق من وكالة الانباء الاردنية زار المواطن زهران في منزله وشاهد الماء المتدفق من الاسطوانة وحاول إشعال ما تسرب من الاسطوانة دون ان يرى اي اشتعال للمادة المسالة .
ويقول زهران ان لديه معلومات عن السيارة التي اشترى منها الاسطوانة مشيرا الى انه ليس الوحيد الذي وقع فريسة لذلك فله قريب وقع بذات المصيدة ،ما يدل على أن هذا أسلوب جديد من أساليب الغش .
مصادر شركة مصفاة البترول الاردنية تؤكد أن جميع الاسطوانات التي تخرج من المصفاة تعبأ من ثلاث محطات معروفة ، بحيث تخرج الاسطوانة معبأة ب 5ر12 كيلو غرام من الغاز إلى محطات البيع والمستودعات ، ولا تخرج أي اسطوانة إلا إذا كانت ضمن المواصفات المعتمدة سواء ما يتعلق بالتعبئة أو السلامة العامة والأمان .
وأقر المصدر أن مبدأ الغش وارد عن طريق التلاعب بالاسطوانات من قبل البعض حيث يمكن للجهات المعنية متابعة مثل هذه الأساليب وملاحقة الأشخاص التي يمتهنون مثل هذه الألاعيب لخداع الناس . من جهتها تجاوبت مؤسسة المواصفات والمقاييس مع الشكوى وزار فريق من مفتشيها منزل المواطن زهران واخذ اسطوانة الغاز ليقوم بفحصها وملاحقة المؤسسة التي وزعت مثل هذه العبوات في السوق المحلية . يؤكد رئيس قسم المحروقات في المؤسسة المهندس عوني برمكي أن فريق التفتيش وجد بداخل الاسطوانة ماء ما يعني أنها تعرضت إلى الغش ،لافتا الى انه سيتم متابعة الموضوع والتعرف على المؤسسة التي وزعت مثل هذه الاسطوانات .