تربويون : إعادة المعلمين المحالين على الاستيداع لعملهم قرار حكومي جريء وحكيم

عبر معلمون وفعاليات تربوية ومدنية في محافظات المملكة عن تقديرهم لقرار الحكومة باعادة المعلمين المحالين الى الاستيداع الى اعمالهم ، معتبرين أن القرار يجسد الرعاية الملكية السامية للقطاع التربوي وتوجيهاته الدائمة للحكومة بالنهوض بأبنائه.

وثمنت دائرة المعلمين الديمقراطيين الاردنيين الخطوة التي قامت بها الحكومة بالتراجع عن قرارها واعادة المعلمين الذين تمت احالتهم على الاستيداع الى مراكز عملهم ، مؤكدة ضرورة توفير الامن الشامل للمعلم وتحقيق مطالبه العادلة وفي مقدمتها حقه في نقابة تدافع عن مصالحه.

وطالبوا الحكومة في تصريح صدر عنهم امس بعدم اصدار قرارات تعسفية بحق المعلمين ، كما دعوها الى تسوية الخلافات بالحوار والتفاهم الذي يصب في النهاية لمصلحة الطالب والمعلم والعملية التربوية.

وكذلك طالبت الدائرة التابعة لحزب الشعب الديموقراطي "حشد" الحكومة بعدم تكرار اتخاذ قرارات بحق المعلمين تؤثر على اسرهم وتلاميذهم وتتصادم مع ابسط المبادئ وقيم الدستور الاردني ، مؤكدة الاستمرار في المطالبة بانشاء نقابة للمعلمين واعطائهم كافة حقوقهم المطلبية والمعيشية والمهنية.

ورحب رئيس اللجنة الوطنية لاحياء نقابة المعلمين الاستاذ مصطفى الرواشدة بقرار الحكومة بالعدول عن قرارات الاستيداع والنقل ، مشيرا الى ان القرار جاء في الوقت المناسب في بداية العام الدراسي.

ووصف الرواشدة قرار مجلس الوزراء بالخطوة الايجابية لتصحيح وحل ازمة حراك المعلمين وبمثابة فتح قنوات حقيقة مع المعلمين وانصاف المعلمين لمطالبهم.

واكد ان تقديم المعلم بطلب الرجوع مجددا الى عمله لا يعني صيغة التعهد وان خروج القرار بهذه الصورة لكي لا يعتقد ان من لا يعد لعمله يفصل ، مؤكدا بانه لا يعود للعمل الا من يتقدم بطلب لعودته.

وقال عضو اللجنة الوطنية لاحياء نقابة المعلمين احد المعلمين المنقولين فراس الخطيب ان اللجنة الوطنية في ضوء قرار مجلس الوزراء بالرجوع عن القرار السابق للمحالين على الاستيداع ستعيد النظر في كثير من الامور في اجتماع مرتقب ان تعقده اللجنة خلال ايام عطلة العيد مثل موضوع المشاركة اومقاطعة الانتحابات النيابية. وما يتعلق ببداية العام الدراسي الجديد ومن ثم قضية النقابة والمطالبة فيها عند انتخاب المجلس النيابي المقبل.

مدير التربية والتعليم لمنطقة عمان الثالثة المهندس احمد العودات عبر عن شكره وتقديره لجلالة الملك عبدالله الثاني على عطائه الدائم ومكارمه ولفتته السامية التي اوعز بها للحكومة بشان المعلمين ، مشيرا الى ان ارجاع المعلمين المحالين سيزيد من اللحمة بين ابناء الشعب الاردني بحيث لا يشعر اي واحد من ابناء الشعب بانه وقع عليه ظلم ما.

واكد تماسك التربية والتعليم في بلادنا مفاخرا بها وبالانجازات التي تحققت كل الدول في العالم مؤكدا بان الاهتمام بالمعلمين جميعهم واعادة المحالين الى الاستيداع الى اعمالهم سوف يزيدنا فخرا في الوصول الى اردن متطور.

الكرك
ثمن معلمون من مختلف مناطق محافظة الكرك قرار الحكومة باعادة المعلمين الذين أحيلوا على الاستيداع الى عملهم ، مؤكدين ان هذا القرار اعاد الثقة الى المعلم ودفعه الى مزيد من العطاء والمساهمة في تطوير العملية التربوية بشكل عام.

وقال المعلم فيصل القرالة ان قرار الحكومة جاء في الوقت المناسب خاصة ونحن مقبلون على عام دراسي جديد والمعلم بحاجة الى حالة من الاستقرار والاطمئنان الوظيفي ، لافتا الى ان المعلم اذا لم يجد هذا الاستقرار فان عطاءه سيكون ناقصا بالتأكيد ويؤثر ذلك على الطالب بالدرجة الاولى الذي يعتبر الاساس في العملية التربوية.

وثمن المعلم كمال الضمور قرار وزير التربية والتعليم الذي اعاد البهجة والفرحة الى عائلات المعلمين الذين فقدوا الامل بعودتهم الى عملهم وبالتالي التأثير على دخلهم الاسري ومستوى معيشتهم ، مشيرا الى ان الحكومة يجب عليها الاهتمام اكثر بالمعلم الذي يعتبر الاساس في تربية الاجيال القاددمة.

وأشار المعلم محمد المعايطة الى ان عودة وزارة التربية عن قرارها السابق في احالة عدد من المعلمين الى الاستيداع واعادتهم الى عملهم موقف يسجل لهذه الوزارة وبالتالي فان من الواجب على المعلمين تقديم المزيد من العطاء للعمل التربوي والمطالبة بحقوقهم بالطرق القانونية والابتعاد علن الاساليب التي تثير المشاكل وتعطل العملية التربوية.

ولفت المعلم احمد البطوش الى اهمية هذا القرار الذي اعاد الكرامة الى المعلمين الذين تم الاستغناء عنهم ، مثمنا هذه الخطوة الجريئة من الوزارة في التراجع عن القرار المتخذ بحق مجموعة من المعلمين الذين طالبوا بحقوقهم وحقوق زملائهم اسوة بالمهنيين في القطاعات الاخرى.

وقالت المعلمة هيام الهندي ان قرار الوزارة يدل على اهتمامها بمعلميها الذين يعملون من اجل رفعة الوطن وتقدمه ، مؤكدة ان دور القيادة الهاشمية كان له اكبر الاثر في اعادة الثقة والكرامة للمعلم وبالتالي الى العملية التربوية بأكملها.