طبيبان يتعرضان للاعتداء في مستشفى الكرك

تعرض طبيبان في مستشفى الكرك الحكومي اثناء تأديتهما واجبهما للاعتداء بالضرب والقدح والذم من قبل ذوي مريضة اول من امس.
وادخل الطبيبان الى المستشفى للمعالجة بعد ان حصلا على تقارير طبية تفيد بتعرضهما لكدمات فيما تأذت يد احدهما حيث اصيب بكسور في اصابع يده ووصفت حالتهما بالمتوسطة.
وتفاصيل الحادثة ان شخصين كانا برفقة طفلة مريضة عمرها (6) سنوات في قسم الاطفال اعتديا على الطبيب في القسم بالضرب والشتم اثناء قيامه بمعالجة مرضاه وحين سمع الطبيب الاخر الذي كان متواجدا في غرفة الاطباء بالصراخ وما رافقه من الفاظ نابية وفي محاولته لتهدئة الوضع تعرض هو الاخر للشتم والضرب حيث اقدم احدهما على قذف اداة مكتبية عليه كادت ان تلحق به الأذى
وتمكنت الاجهزة الامنية في المحافظة من القاء القبض على الفاعلين وايداعهم الى الادعاء العام الذي امر بتوقيفهم رهن التحقيق فيما تقدم احد الاطباء المعتدى عليهما بشكوى قضائية ضدهم.
من جهته استنكر مدير مستشفى الكرك الحكومي الدكتور زكريا النوايسه مثل هذه التصرفات غير المسؤولة واوضح انه تم ابلاغ الجهات الرسمية في المحافظة بالحادثة كما تم تسجيل شكوى رسمية ضد المعتدين داعيا الجهات المختصة الى التعاون مع ادارة المستشفى للحد من مثل هذه الاعتداءات.
رئيس اللجنة الفرعية لنقابة الاطباء في الكرك الدكتور محمود الحلالمه استنكر الاعتداء الذي تعرض له الطبيبان, مبينا انه تم ابلاغ نقابة الاطباء بما حصل للعمل على اجراء ما يلزم داعيا الى تحرك جاد من قبل كافة الاطراف المعنية لوقف ظاهرة الاعتداء على الاطباء والممرضين والمستشفيات وبما يعزز مكانة الاطباء الاجتماعية ومهنتهم الانسانية النبيلة والتي تكرر حدوثها بشكل ملفت في الاونة الاخيرة.
وزار عضوا اللجنة الفرعية للنقابة في الكرك الدكتور خالد بقاعين والدكتور هاني الحمايده زميليهما المعتدى عليهما في المستشفى للاطمئنان على صحتهما.
من جانبه استهجن نقيب الاطباء الاردنيين الدكتور احمد العرموطي شيوع ظاهرة الاعتداء على الاطباء والعاملين في المستشفيات وتكرارها وقال ل « الراي « ان مثل هذه الاعتداءات غير مبررة ولا تنسجم وعادات واخلاق المواطن الاردني مؤكدا ان مثل هذه الاعتداءات تعد مخالفة قانونية مشددا على ضرورة تغليظ العقوبة على المعتدين وعدم اعتبار الاعتداء مشاجرة يتساوى فيها المعتدي والمعتدى عليه حاثا المواطنين على التقدم بالشكوى للنقابة او لوزارة الصحة ان شعروا بتقصير من أي طبيب في عمله للحفاظ على حقوق كافة الاطراف.