ali aldmour كركي نشيط
عدد المساهمات : 163 نقاط : 5804 تاريخ التسجيل : 24/04/2010 العمر : 47
| موضوع: حسونه الشيخ .. كاريزما القيادة الجمعة يوليو 16, 2010 3:22 am | |
| عمان - عبدالله القواسمة
منذ منتصف التسعينيات وأنظار جماهير الكرة في بلدنا مشدودة باتجاه نجم النادي الفيصلي والمنتخب الوطني حسونه الشيخ ، والذي يعتبره مريدوه أحد أفضل القادة الميدانيين الذين أنجبتهم الملاعب الأردنية ، لما يتمتع به من قدرات فنية فذة أهلته لارتداء شارة الكابتن مع فريقه والمنتخب.
حسونه مواليد شهر كانون الثاني من عام (1977) ، شهد مشواره مع اللعبة العديد من المحطات المتألقة والتقلبات الحادة حيناً والهادئة أحياناً كثيرة ، اذ استطاع أن يسجل حضوراً لافتاً في شتى الاستحقاقات التي خاضها وأهلته لخوض عدة تجارب احترافية ناجحة بعدما انضم الى الفيصلي عام (1996) قادماً من شباب الحسين ، اذ كان وما يزال احدى العلامات الفارقة في مسيرة المنتخب الوطني منذ عام (1997) الذي شهد فوزه مع المنتخب بذهبية الدورة الرياضية العربية التي استضافتها بيروت قبل أن يساهم في تحقيق ذات الانجاز بعد ذلك بعامين في دورة الحسين هنا على ثرى الوطن.
محطات حسونه الابداعية تواصلت بعد هذا الانجاز العربي مع الفيصلي والمنتخب الوطني مطلع الألفية ، اذ حافظ على حضوره الفني النشط والذي ازداد خبرة ومنعة مع توالي السنون ، التي لم تضعف من عزيمته ، فكان أحد الجنود الذين ساهموا مع المنتخب الوطني في انجاز الصين عام (2004) والمتمثل بالتأهل الى دور الثمانية لبطولة كأس آسيا قبل الخروج الدراماتيكي بالركلات الترجيحية أمام اليابان التي ظفرت باللقب بعد ذلك.
حضور حسونه الشيخ الدولي جاء متذبذباً وبعيداً عن المستوى المأمول ، اذ غاب فترة لا بأس بها عن منتخبنا الوطني بعد تولي عدنان حمد مهام مسؤوليته على رأس الجهاز الفني ، قبل أن يستدعيه ليساهم بحنكته القيادية مع زملائه في تحقيق انجاز التأهل الى النهائيات الآسيوية للمرة الثانية في التاريخ.
وبلا شك أن كرة القدم الأردنية خطت منذ منتصف عقد التسعينيات خطوات ناجحة على كافة المستويات العربية والاقليمية والدولية ، فيما كان حسونه العلامة الفارقة والوحيدة في جميع هذه المحطات وهو انجاز لم يسبق لأي لاعب آخر تحقيقة من قبل.
لماذا حسونه ؟
في العرف الفني الكروي يحتاج أي فريق الى ضابط ايقاع محنك ، يملك القدرة على خلق روابط متجانسة ما بين خطوط اللعب المختلفة ، فهو (كالدينمو) الذي لا يتوقف عن تداول الكرة حتى في أحلك الظروف ، حسونه بدوره استطاع تجاوز هذا الدور النمطي وصولاً الى ترسيخ فكر استراتيجي خطير بسط من خلاله أسلوب لعب الفيصلي في السنوات الماضية ، فهو من أكثر اللاعبين حيوية وقدرة على اللعب لتسعين دقيقة كاملة ، الأمر الذي أهله لارتداء شارة الكابتن ، تلك الشارة التي تعتبر مدعاة للفخر والاعتزاز ، وهي التي نالها حسونه عن جدارة واستحقاق لا لشيء الا لأنه الأقدر على ارتدائها.
مر على ملاعبنا العديد من الأسماء القيادية الفذة ، ففي الفيصلي نجد على التوالي النجوم : ابراهيم مصطفى (الرهوان) ، الحارس الدولي المتألق ميلاد عباسي ، القناص خالد عوض ، (البلدوزر) جمال أبوعابد ، أما في الوحدات فكان خالد سليم أحد (الكباتن) المميزين في عقد الثمانينيات ، ثم يوسف العموري في التسعينيات والذي بدوره سلم شارة القيادة لفيصل ابراهيم في أوائل العقد الحالي ثم أخيراً وليس آخراً لرأفت علي.
منتخبنا الوطني مقبل على استحقاق هام وتاريخي يتمثل في خوض بطولة كأس آسيا أمام منتخبات عملاقة ، وبعيداً عن الغوص في مجد هذه المنتخبات القاري ، نجد أنه ليس من السهولة بمكان تجاوزها من النظرة الأولى ، اذ سيحتاج منتخبنا الى خبرات قل نظيرها لتقديم الأداء المقنع وتحقيق غاية التأهل الى الدور الثاني .. نعلم أن عدنان حمد يعكف منذ تأهل المنتخب الى هذا الاستحقاق على دراسة الأسماء المرشحة للتواجد في النهائيات ، القائمة مزدحمة عن بكرة أبيها واللهفة لتمثيل الوطن لدى جميع اللاعبين .. لكن يبقى عامل الخبرة .. الحاسم في تشكيل الصورة الناصعة للمسيرة المظفرة التي ترجوها الجماهير ، وهي التي قد تكون خاتمة المشوار الدولي لحسونه الشيخ ، الذي غرد لسنوات طويلة بنجاح ليصنع مجداً كروياً تليداً.
التاريخ : 15-07-2010
| |
|