الفريق المجالي : لن نخرج من معان قبل القاء القبض على مثيري الشغب
كاتب الموضوع
رسالة
Admin المدير
عدد المساهمات : 397 نقاط : 6523 تاريخ التسجيل : 13/04/2010 الموقع : الاردن
موضوع: الفريق المجالي : لن نخرج من معان قبل القاء القبض على مثيري الشغب الخميس يناير 06, 2011 1:08 am
الفريق المجالي : لن نخرج من معان قبل القاء القبض على مثيري الشغب
حرق محاكم ومحلات تجارية واطلاق للعيارات النارية ومحاولة اقتحام المؤسسة الاستهلاكية ..
قالت مصادر مسؤولة في محافظة معان ل عمون أن مدير الامن العام الفريق الركن حسين المجالي وصل مدينة معان مساء الثلاثاء والتقى مجموعة من وجهاء وشيوخ المدينة بحضور عدد من القيادات الامنية .
وأكد الفريق المجالي للحاضرين بأن الامن لن يغادر معان قبل القاء القبض على جميع من أثار الشغب والفتنة والخراب والتدمير في المدينة ، مشددا في ذات الوقت على أن الامن لن يدخر جهدا في البحث عن الجاني الذي قتل شابين من معان ظهر الاثنين.
أن (4) طائرات عامودية تجوب صحراء الجفر بحثاً عن مطلقي العيارات النارية التي اودت بحياة اثنين وإصابة اثنين آخرين يرافقها مجموعات من الأمن الوقائي والبحث الجنائي وقوات البادية.
المجالي كان يتحدث في دار محافظة معان بحضور علي العزام محافظ معان ومساعد مدير الامن العام للعمليات والتدريب العميد حمدان السرحان وقائد اقليم امن الجنوب مدير شرطة الكرك العميد هاني الحياري ومدير شرطة معان العميد عارف الوشاح وقائد قوات الدرك في الجنوب العقيد فيصل الزعبي والعين توفيق كريشان النائبان عبد الله البزايعة وخالد الفناطسة ومدير عام سكة حديد معان حسين كريشان وعدد من شيوخ ووجهاء المدينة.
أن نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية سعد هايل السرور عدل عن زيارته الى محافظة معان والتي كان يتوي القدوم اليها للإجتماع بشيوخ ووجهاء المحافظة لتطويق الاحداث التي تصاعدت في اليوم الثاني على التوالي عقب مقتل اثنين من ابناء المدينة ظهر الاثنين.
في هذه الأثناء بدأت قوات الدرك بإحكام قبضتها على مداخل ومخارج المدينة وعمدت القوات الى مطاردة الملثمين الذين يطلقون النار في ازقة المدينة والاحياء ويشعلون الحرائق في المحال التجارية ويقذفون اطارات مشتعلة لتتدحرج على الشوارع العامة.
وتوقع مصدر أمني في تصريح مقتضب أن تتم ملاحقة كل شخص انخرط في عمليات التخريب المتعمدة التي جرت طوال يوم الثلاثاء ليصار إلى تحويلهم لمدعي عام محكمة أمن الدولة ، مؤكدا على أنه سيتم تحييد هؤلاء الأشخاص عن أهالي معان الشرفاء الذين يرفضوا ما جرى من تخريب طاول الممتلكات العامة والخاصة.
أن الأجهزة الأمنية قد تفرض حظرا للتجول في أي وقت قد يستدعي الأمر ذلك ، فيما حرص أبناء المدينة على التزود بكميات من الخبز والطعام تجنبا للنزول إلى الاسواق في مثل هذه الظروف.
وكانت حالة من الفوضى والشغب سادت أجواء مدينة معان على فترات متقطعة تم خلالها حرق المبنى الخارجي لمحكمة بداية معان وطال الحريق الواجهة الامامية لها حيث اضرم "ملثمون" النار بها قبل أن يلوذوا بالفرار ، فيما احرق آخرون محالا تجارية وحاول البعض اقتحام المؤسسة الاستهلاكية المدنية لنهب محتوياتها وسط حالة من الشغب الممتدة وفق ما اكد مصدر في معان وقال مسؤول محلي في مدينة معان : أن هذه الأحداث ربما تكون من أشخاص هم ابعد ما يكونوا عن اقرباء المتوفيين ، مستغربا الانقضاض على مؤسسات الدولة والعبث بها وتخريبها.
واصيب في مواجهات وقعت الثلاثاء احد افراد قوات الدرك لكن حالته الصحية جيدة اذا ان الاصابة طالت ذراعه.
وقال رئيس بلدية معان الكبرى خالد الشمري انه تم العبث في محتويات محكمة بلدية معان نافيا تعرض مبنى للمحكمة للحريق.
وبين أن غالبية أهالي معان وشيوخها ووجهائها والعقلاء يرفضون المساس بالممتلكات العامة في المدينة مثلما رفضوا الجريمة النكراء التي تعرض لها شابان من ابناء المدينة .
وأشار الشمري إلى أن عمليات قطع الطرق التي حصلت في مناطق محيطة بالمدينة أدت إلى إثارة حفيظة الكثيرين ، مطالبا بتعزيز وجود الامن في داخل ومحيط معان لمنع حدوث أي ازمة جديدة قد تؤجج المشاعر.
وعادت أجواء التوتر إلى مدينة معان بعد تشييع جثمان شابين قتلا ظهر الاثنين ، حيث تجمهر بعد صلاة ظهر الثلاثاء أكثر من (1000) مواطن في شوارع المدنية ، فيما اطلق البعض أعيرة نارية على مركز امن المدينة التابع لشرطة معان.
وقام عدد من المتجمهرين بتخريب محال تجارية وتحطيم واجهاتها في حين استغل آخرون هذه الظروف لنهب وسرقة ما بداخل المحال .
وحاول متجمهرون التوجه الى المحكمة لاحراق واتلاف محتوياتها فيما اتجه البعض الى دوائر ومؤسسات حكومية بهدف الاعتداء عليها وسط محاولات الامن التصدي لهذه الاحداث.
واغلق مجمع الدوائر الحكومية في معان والتي تضم مكاتب تتبع لدائرة الاحوال المدنية ودائرة الاراضي والمساحة والمالية والتنمية الاجتماعية والصحة.
وبأمر من مدير الشرطة لم يتم استخدام الرصاص الحي للتعامل مع الموقف وظل استخدام الغاز المسيل للدموع من اجل تفريقهم.
ويسعى الامن لمنع وقوع أي تصادم أو مواجهة مع المواطنين رغم تسلح بعضهم واستخدامهم للذخيرة الحية .
وكانت عشيرتا عبد الدائم القرامسة وأبو هلالة كريشان وافقت على منح عطوة أمنية بعد وفاة ابنيهما رائد موسى ضيف الله عبد الدايم القرامسة وغيث عمر سلمان ابو هلالة اللذين قتلا في مشاجرة ظهر الاثنين واصيب آخران على يد مسلح من بلدة الجفر.
ووافقت عشيرة الكريشان على منح العطوة الامنية فيما اكتفت عشيرة القرامسة بتأييد العطوة الامنية التي اعطتها (الكراشين) معتبرين انها عطوتهم أيضا.
و تم ظهر الثلاثاء تشييع جثمان الفقيدين .
من جهة أخرى اعتصم ظهر الثلاثاء أمام وزارة الداخلية في عمان عدد من أهالي سائق الشاحنة الذي قتل على طريق (المريغة - معان) على خلفية المشاجرة ذاتها.