Admin المدير
عدد المساهمات : 397 نقاط : 6512 تاريخ التسجيل : 13/04/2010 الموقع : الاردن
| موضوع: الصرايرة يقيم معرضاً تشكيلياً في مدينة الثقافة السبت ديسمبر 11, 2010 7:45 pm | |
| الصرايرة يقيم معرضاً تشكيلياً في مدينة الثقافة يقيم مدير وحدة التصميم في وزارة الثقافة التشكيلي يوسف الصرايرة في السادسة من مساء اليوم معرضاً تشكيلياً في مركز الملك عبد الله الثاني في مدينة الزرقاء ضمن فعالياتها مدينةً للثقافة الأردنية للعام الحالي. وتتنوع أعمال الصرايرة، عضو رابطة التشكيليين الأردنيين، في أكثر من موضوع، وفق المدرسة التجريدية في عشرين لوحة، والصرايرة، الذي يعمل مدرساً غير متفرغ في كلية الفنون بالجامعة الأردنية، يحمل البكالوريوس في الجرافيك من جامعة دمشق 1982، وسبق له أن أقام معارض محلية وعربية ومعارض عالمية جماعية، كما يشرف ويصمم ويخرج مجلات، منها مجلة أفكار، وفنون، ووسام، الصادرة عن وزارة الثقافة، ومجلات في الجامعة الأردنية وجامعة جرش، وغيرها. يلخّص مدير وحدة التصميم في وزارة الثقافة التشكيلي يوسف الصرايرة تجربته مع (الديجتال آت) أو الفن الرقمي، بتأكيده فائدة الاختزال التقني في كشف مفاهيم جديدة أسهمت في تغيير النظرة التقليدية والاقتناع بالأثر الفني الجديد والجماليات البصرية في جوّ من الدقة في وقت وجهد مختزل، بوصف الفن مرآة لعالم جديد. ويرى الصرايرة أنّ اقتحام الحاسوب لمجالات الحياة المتنوعة، ومنها الفن، أنجز فنوناً بصرية عالية الدقة محمّلة بتقنيات وملامس وهمية تقترب جداً من الحقيقية؛ مشيراً إلى جماعات معينة في هذا المجال في أميركا وبلجيكا واليابان والنمسا وهولندا، تبنّت فكراً جديداً وقدّمت أعمالاً ذات نمطية معينة، ذاكراً جورج ماتيس، ونام جونبيك، وديفيد كروس، وغيرهم، وبالمقابل يجد الصرايرة أنّ فترة التسعينات في الأردن التي انتشر فيها الحاسوب أدت إلى انبهار جماعات معينة انبهرت بهذا الفن، من مثل جماعة باسيه، وبعض محاولات الفنان الراحل اسماعيل شموط. يذكر الصرايرة، الذي فاز في مسابقة تصميم شعار الكرك مدينة ثقافة أردنية لعام ألفين وتسعة، أن اللجنة العليا لمدينة الثقافة اختارت تصميمه من بين خمسين تصميماً؛ مبيناً أن الشعار اعتمد على دلالات تاريخية لمدينة الكرك في موازنة بين الأصالة والحداثة، شارحاً استثماره مسلة ميشع (أشهر ملوك الحضارة المؤابية 860 قبل الميلاد) والنقش الآرامي، وهو ما شكّل- كما يقول- فيما بعد عمارة الخط العربي بالتجاور مع الحرف النبطي. ويضيف الصرايرة أنّ جسم المسلّة (ذات الصياغة التشكيلية الحديثة) في الشّعار الفائز تمّ تثبيته على أكتاف كلمة الكرك، رامياً من وراء ذلك تكريساً للحضارة العربية، مضمّناً اللونين البنفسجي والأصفر المائل إلى الأحمر، تاركاً التأويل يتسع في احتفالية المدينة الثقافية. يروي الصرايرة تجربته بين التشكيل والتصميم بأنّ اهتمامه بالتصميم ساعده في إيجاد فسحة تشكيلية إيجابية على وحدة التصميم في وزارة الثقافة، ذاكراً خبراته السابقة مصمماً، التي طوّر بها عمله في هذه الوحدة برمّتها، مضفياً كما يقول لمسة تشكيلية في سياق العمل الجرافيكي، ذاكراً أنه أنجز كمّاً من الأعمال الجرافيكية في تصميم الأغلفة والملصقات والمجلات وبعض الدوريات والشعارات الاحتفالية. يلقي الصرايرة الضوء على تجربته الفنية الفائتة؛ مبيناً أنّ التصميم أخذ حيزاً واسعاً من اهتماماته، وطار به بعيداً عن سطح اللوحة الأصلي، حتى وجد نفسه يهبط إلى عالم آخر لا يبتعد كثيراً عن عالمه في الفن الرقمي الغني بالدلالات الفنية والملامس الوهمية والجماليات البصرية. فكان ذلك كما يقول يسهم في خلق ملمس حسّي متباين، ويعترف الصرايرة أنّ حالة الرسم التقليدية هي بمنزلة الولادة القيصرية؛ مبيناً أنه لا ينتمي إلى جيل الفنانين الذين لا يعيرون اهتماماً لكيفية عرض التجارب، فيعتمدون على الكم، فيما هو شحيح في عدد معارضه. تأخذ اللوحة في معرض الصرايرة، كما يقول، بعداً سينوغرافياً في دلالات التشكيل على مستوى الخطوط والتكوين، مستفيداً من المدرسة السريالية إبّان دراسته الجامعية، وتأثره بمعلميه، فكان مولعاً بهذا التيار الجديد الذي اجتاحه كليّاً، معتمداً على الخيال الخصب الواسع الذي لا يرتبط بمنطق العقل كما يقول، ويتحرر من كل القوالب التقليدية. ويحمل الصرايرة في عشرين لوحة خبرته والملامح الأولى لبيئته في ذاكرة المكان والإنسان، في أسلوب تجريدي ذي طقس طازج، متوخياً النقلة والاستفادة من تجربته الرقمية. ويعرب الصرايرة عن تقديره لدور وزارة الثقافة في الارتقاء بالمنجز الثقافي، ودعمها المتواصل للفنان المبدع على وجه الخصوص، والمؤسسات التي تحتضن هؤلاء المبدعين؛ ذاكراً دعمها لرابطة الفنانين التشكيليين، ومساندتها الفنانين الأردنيين المشاركين في المعارض العربية والدولية، وكل ذلك كما يرى الصرايرة بقصد تسويق المنتج الفني المحلي وإدراكاً من الوزارة لأهمية التبادل الثقافي والتواصل الفني. ويقول الصرايرة على صعيد النشر المكرّس للفن التشكيلي، إنّ الوزارة تدعم ذلك، ذاكراً تبنيها إصدارات ودوريات تعتني بالفن التشكيلي من مثل مجلة فنون وكتب النقد المتخصصة في التشكيل. ويذكر الصرايرة جهود الوزارة في مدينة الثقافة ومكتبة الأسرة وغيرها من المشاريع الأخرى. وفي مجال التشكيل يذكر الصرايرة إنشاء الوزارة جاليري فنّي في مقرّها منذ سنتين احتضن معارض مميزة بحضور الفنانين والنقاد. يشتغل الصرايرة حالياً مع شاعر أردني في عمل يتكامل فيه الشعر والجرافيك، مستفيداً من تجربته الأولى في ديوان (رجع الصهيل) لوزير التربية والتعليم د.خالد الكركي. | |
|