Admin المدير
عدد المساهمات : 397 نقاط : 6513 تاريخ التسجيل : 13/04/2010 الموقع : الاردن
| موضوع: مثقفون يُعوّلون على دور المنزل والمدرسة في الحد من معيقات إبداع أطفال الكرك الثلاثاء سبتمبر 07, 2010 6:27 pm | |
| مثقفون يُعوّلون على دور المنزل والمدرسة في الحد من معيقات إبداع أطفال الكرك شدد ممثلون عن مديرية ثقافة الكرك والهيئات الثقافية التابعة لها على أن تذليل العراقيل والصعوبات، التي تقف أمام إبداعات أطفال محافظة الكرك تحتاج إلى جهود متضافرة؛ بدءاً من المنزل ووصولاً إلى المدرسة. وأوضحوا في حوار مفتوح مع "السبيل" بمقر نادي الأطفال في الكرك، تحت عنوان "أطفال الكرك المبدعون بين الإحباط الأسري والتجاهل الرسمي"، أن الواجب المنوط بالأهل هو الدعم والتحفييز، بينما واجب المدرسة يتمثل بالرعاية والاهتمام والصقل. نائبة مدير ثقافة الكرك عروبة الشمايلة، أشارت إلى أن المديرية تعتبر نفسها راعية لأي نشاط يخص إبداعات الأطفال وحفز مواهبهم وميولهم، مبينة أن المديرية على استعداد للتعاون مع أي هيئة ثقافية في محافظة الكرك، تعتزم تنظيم أنشطة بهذا الصدد. ولفتت الشمايلة إلى وجود زهاء خمس عشرة مؤسسة ثقافية يمكن أن تعنى بأدب الأطفال، لكن معظمها -وفق قولها- غير نشط أو فاعل بما يكفي، منوهة إلى ما وصفته بالتعاون البناء والمثمر في مجال رعاية الأطفال المبدعين؛ بين المديرية ومنتدى درب الحضارات ونادي الطفل وجمعية المحافظة على القرآن الكريم، وأسرة الفن التشكيلي وفرقة الكرك للفنون الشعبية والمسرحية ومديرية تربية قصبة الكرك. وأشادت في هذا الصدد بالجهد الذي يقدمه؛ الفنان عثمان الضمور والمبدعة المشرفة التربوية أروى الضمور، ورئيس فرقة الفنون الشعبية والمسرحية في الكرك يحيى القسوس. بدوره، يرى رئيس نادي الطفل في محافظة الكرك حسام الطراونة أن خدمات الطفولة في الكرك غير كافية، مستطرداً: "تأسس النادي عام 2006، ونفعل ما يمكننا فعله وفق الإمكانيات المادية المتاحة؛ فوسائلنا متواضعة ونحتاج إلى تضافر جهود كافة المعنيين وصولاً إلى تحقيق خدمات أفضل لقطاع الطفولة في الكرك، وخاصة متابعة ورعاية المبدعين منهم لتحفيزهم وصقل إبداعاتهم. وسلط الطراونة الضوء على حاجة المركز لمقر دائم على قطعة الأرض التي يملكها؛ بحيث يكون مقراً -في متسع- لتوسيع قاعدة النشاطات التي يقوم بها النادي، وبعدها -بحسبه- تعزيز إمكانيات النادي المالية والفنية. وشكا الطراونة مما قال إنه إحباط الكثير من الأسر لأطفالهم المبدعين؛ باعتبار أن هذه الإبداعات -على حد رأيه- ستكون على حساب تحصيلهم العلمي، وأن هذه الإبداعات لا تعدو كونها إلا مضيعة للوقت ولا غير. فيما يقول رئيس منتدى درب الحضارة الثقافي الأديب نايف النوايسة -الذي يعد من أبرز المهتمين برعاية مواهب وإبداعات الأطفال في الكرك ولا سيما الكتابية-: "لا بد من إعطاء الطفل ما يستحقه من الاهتمام، وحري بالقطاع الخاص الانخراط في مجال رعاية الأطفال الموهبين في الكرك". وأكد النوايسة وجود الكثير من أصحاب المواهب المتميزة، التي كانت ستكبر مع أصحابها لولا صعوبات التمويل وأمور لوجستية أخرى -على حد تعبيره- فضلاً عن انعدام الوعي الكافي لدى الكثير من أرباب الأسر؛ وخاصة أهمية الموهبة والإبداع والتركيز على التحصيل المعرفي لأبنائهم. وقال النوايسة -الذي كتب أول قصة للطفل عام 1978 بعنون "أبو المكارم"- إن وزارة الثقافة لا تهتم كثيراً بأدب الأطفال، والأردن بشكل عام متأخر جداً في مجال إبداعات الأطفال قياساً بالدول الأخرى، مبيناً الحاجة إلى وجود مجلات خاصة بأدب الأطفال وإبداعاتهم، علاوة على الحاجة لهيئة متخصصة في هذا الشأن على المستوى الوطني والمحلي. من جانبها، قالت المشرفة الفنية في مديرية تربية قصبة الكرك أروى الضمور: "إن من بين 120 مدرسة تابعة لمديرية تربية قصبة الكرك، هناك 15 مدرسة فقط تتكرر مشاركتها في المسابقات المدرسية المختلفة؛ ما يعني عدم اهتمام معظم المدارس بما يرسل إليهم من تعميمات، حيث إن دور المدرسة في مثل هذه الحالة يبقى هو الأساس في ظل عدم الاهتمام الكافي من وزارة التربية والتعليم". ودعت الضمور إلى التوسع في إقامة الدورات التدريبية من قبل الوزارة، وتمكين الأطفال المبدعين من تقديم شهاداتهم الإبداعية في احتفالات يحضرها المعنيون من التربويين وأولياء الأمور؛ لحفز الأطفال وتشجيعهم بتقدم الجوائز التقديرية لهم. وزادت: "هذا الأمر يحفز أولياء الأمور غير المهتمين بإبداعات واهتمامات أطفالهم غير المنهجية، وقد حثت وزارة التربية والتعليم على تعميم مواعيد المسابقات الإبداعية المدرسية قبل وقت كاف؛ لفتح المجال أمام أكبر عدد ممكن من الأطفال للمشاركة فيها". وأشار الفنان المسرحي عثمان الضمور إلى وجود عدد كبير من الأطفال المتميزين في الأداء المسرحي، مضيفاً: "إن مدرسة المرج المتخصصة التي سمحت ظروفها بتشكيل فريق مسرحي فيها، أحرزت -مؤخراً- مركزاً متقدماً على مستوى الأردن في مسابقة المسرح المدرسي، التي تنظمها سنوياً وزارة التربية والتعليم". أما ممثل جمعية المحافظة على القرآن الكريم في محافظة الكرك سطام المعايطة فقال: "إن الدين الإسلامي يحث على الاهتمام بميول وتطلعات الأطفال بما يرضي الله؛ خاصة أننا أمام أطفال متفتحين لا بد من الاهتمام برغباتهم وميولهم وتوجيهها الوجهة السليمة". وأشار المعايطة إلى الدور الذي تضطلع به الجمعية في مجال حفظ وفهم كتاب الله عزوجل، متابعاً أنه جرى على مدى السنوات الأخيرة تخريج أفواج من الأطفال الحفظة للقرآن الكريم كل حسب مقدرته، ومنهم أطفال في سن المدرسة الأول، موضحاً أن الجمعية تهتم -أيضاً- بالإبداعات الأخرى لمنتسبي مركز تحفيظ القرآن التابعة لها، على الرغم من تواضع الإمكانيات المادية للجمعية. وختم: "إن محافظة الكرك تفتقر بشكل عام إلى الكثير من الخدمات الموجهة لقطاع الأطفال، وإن ثمة تقصير رسمي في هذا الشأن". "السبيل" التقت عدداً من الأطفال المبدعين الذين تحدثوا عن إبداعاتهم ومعاناتهم؛ مشيرين إلى مجموعة زملاء لهم من أصحاب المواهب المتميزة، لكنهم تخلوا عن تلك المواهب لعوامل قالوا إنها خارجة عن إرادتهم؛ أهمها الموقف السلبي لكثير من الأهل إزاء ميول ومواهب واهتمامات أبنائهم، واعتبار ذلك مضراً بمستوى تحصيلهم المدرسي، هذا بالإضافة إلى عامل المواصلات؛ إذ لا يتسنى للكثير من الأطفال الموهوبين الوصول إلى مواقع الهيئات المعنية؛ لصقل مواهبهم وميولهم. على أن ذلك راجع في أغلب الأحيان إلى المستوى المادي للأسر، إضافة إلى عدم إفساح المجال لأغلب أصحاب المواهب من الأطفال من عرض إبداعاتهم؛ سواء من خلال وسائل الإعلام أم في لقاءات عامة، أم من حيث وجود مسابقات تفسح المجال للمبدعين لقياس جودة إبداعاتهم. آلاء ماجد الضمور (14 عاما) أكدت أنها متعددة المواهب وأن موهبتها كانت في الفن التشكيلي، مستدركة بأنها لم تجد من يهتم بموهبتها هذه ليوجهها ويعزز قدراتها الفنية حتى في المدرسة لتتجه -كما قالت- نحو الكتابة الإبداعية؛ لأن ذلك كان في إطار ما تهتم به والدتها التي شجعتها وحفزتها لتطور موهبتها؛ ففازت في الكثير من المنافسات الكتابية على مستوى المحافظة والمملكة، وهي مدعوة للمشاركة في مؤتمر الأطفال العرب الذي سيعقد في قطر. أما لمى خالد الحباشنة فأشارت إلى أن موهبتها تتبلور بالرسم، لافتة إلى ما لاقته من دعم من والدها ووالدتها اللذين كانا يوفران لها مستلزمات الرسم، في الوقت الذي قالت فيه إنها لم تلق الاهتمام الكافي من قبل مدرستها، علاوة على كونها شاركت في العديد من المسابقات المحلية والوطنية. بينما تنظم عروب الكسراوي (12 عاماً) الشعر في أغراضه المتعددة، وقالت: "تشجعني والدتي بحكم اهتمامها بالشعر، ولا أنسى شكر المساعدة القيمة التي تلقيتها من الأديب نايف النوايسة". فيما قالت سرين القطاونة -التي ترسم وتكتب للأطفال- إن لها مشاركات كتابية في بعض الصحف اليومية، مستأنفة بأن نادي الطفل في الكرك ومديرية ثقافة المحافظة يتبنيانها حالياً. أما النوار الشمايلة فقالت إن لديها اهتامامات بكتابة الخواطر الأدبية والرسم، وإنها لا تلقى الدعم إلا من أسرتها، في حين اشارت إيمان النوايسة (13 عاماً) وتسنيم الضمور (11 عاماً) إلى أنهما مهتمتان بكتابة القصة والرسم، إلى جانب كونهما تتلقيان الدعم من أسرتيهما فحسب، فيما لا تعطي المعلمات ميولهما وزميلاتهما المبدعات الاهتمام الكافي؛ بسبب انعدام وجود متخصصين في كافة المدارس لمتابعة إبداعات الأطفال، كما أشارتا إلى ضعف الإمكانيات المتوفرة في الغالبية العظمى من مدارس محافظة الكرك. أما الطفلتان هبة وشيماء الضمور؛ فأكدتا أن الكثير من المدارس لا يوجد فيها معلمون أو معلمات للتربية الفنية، وأن حصص التربية الفنية لا تعطى في هذه المدارس إنما تستغل لتبديل الحصص بين المعلمين السبيل - الكرك | |
|