انتهاء المرحلة الأولى من تطوير المسجد العمري في الكرك

فرغت اللجنة المشكلة للإشراف على صيانة وتطوير الخدمات في المسجد العمري في مدينة الكرك من أعمال المرحلة الأولى التي تمت بتبرع جاوز 60 ألف دينار من الشريف محمد بن أسامة المفتي الحسني أمين عام العصبة الهاشمية .

وأوضح الشريف الحسني ان هذا التبرع للمسجد العمري يأتي امتدادا لدور الاباء والأجداد في خدمة بيت من بيوت الله مرتبط تاريخه بتاريخ الكرك ، لافتا الى أن جده الطبيب محمد المختار الحسني كان يتبرع بدينار للمسجد الحميدي من راتبه شهريا ودينارين ونصف للمسجد العمري لمكانتيهما الدينية والتاريخية في نفوس الاباء والأجداد ومعايشتهم لهذين المسجدين منذ نشأتهم.

وبين الشريف الحسني أهمية العمل الخيري لخدمة بيوت الله ، مبينا ان المسجد وصل الى حالة استدعت جهود كل الخيرين لاعادة تأهيل البنية التحتية الداخلية للمسجد من نوافذ وانارة ومكيفات وفرش ومنبر ومحراب وطلاء وتجهيز القبب للمسجد وبما يتلاءم مع روح العصر الاسلامي الحديث .

وأضاف الشريف الحسني ان اللجنة تعكف حاليا على اعداد الدراسات والتصاميم اللازمة لتنفيذ عطاء آخر في الساحات الخارجية يشتمل على سقف الساحات الخارجية واعادة تأهيلها واعادة تأهيل المتوضأ وتكحيل حجر المسجد وتبيضه وبناء دورات مياه حضارية اضافة الى واجهة جمالية مقابلة للشارع الرئيسي تعطي الطابع الاسلامي البهيج ، مؤكدا ان اللجنة التي يرأسها محافظ الكرك علي الشرعه تواصل أعمالها لاعداد هذه المخططات والمباشرة في طرح العطاء في أقرب وقت.

ولفت الشريف الحسني الى أهمية الكرك عبر تاريخها الطويل ، مؤكدا على أهمية العناية بمعالمها الأثرية البارزة ومن بينها المسجد العمري والذي نسعى بأن يكون منارة اسلامية دينية تنشر الوعي الديني والقيم الاسلامية النبيلة في نفوس أبناء الكرك الطيبين اقتداء بالنهج الهاشمي الذي يقوده جلالة الملك عبد الله الثاني والذي يركز على العناية الفائقة بالمقدسات الاسلامية وفي مقدمتها القدس الشريف وكافة بيوت الله في كافة أنحاء المملكة وتعظيم الاسلام ونشر مفاهيم رسالة عمان التي أطلقها جلالته.