Admin المدير
عدد المساهمات : 397 نقاط : 6513 تاريخ التسجيل : 13/04/2010 الموقع : الاردن
| موضوع: أسر تستغل منتجات حدائقها المنزلية في ظل ظروف معيشية صعبة السبت سبتمبر 04, 2010 6:35 am | |
| أسر تستغل منتجات حدائقها المنزلية في ظل ظروف معيشية صعبة يجتهد المواطن عبدالكريم الخماسيه من سكان قرية الزهرة شمالي الكرك في تنويع مصادر الدخل لأسرته الكبيرة, فهو يمتلك حديقة منزلية ينتج منها أنواعا من الخضار والإعشاب الورقية والطبية. وتحتوي الحديقة ايضا على أنواع من الأشجار المثمرة المعمرة كالرمان والزيتون والتين والعنب واللوزيات وعدد من خلايا النحل البلدي الذي دجنه لإنتاج حاجة أسرته من العسل على مدار العام. ولم يغفل الخمايسة عن تخصيص حظيرة صغيرة لتربية عدد من رؤوس الماشية للاستفادة من حليبها ومشتقاته فضلا عن لحومها. المواطن الخماسية يجد متعة أيضا في العمل بعد تقاعده من العمل الحكومي بالإضافة إلى الفوائد الاقتصادية النافعة الأخرى التي جناها من هذا العمل الذي يعتبره محببا إليه. ويبدو أن الاتجاه نحو تعزيز الاقتصاد المنزلي بالبستنة لم يقتصر فقط على الآباء أو الشباب ضمن الأسرة , فحلا العمارين المتخرجة حديثا من الجامعة وتسكن بلدة حمود الواقعة إلى الشمال من مدينة الكرك تستغل قطعة ارض مساحتها اقل من ذلك بكثير لزراعة أصناف متنوعة من الخضار. ويقول والدها رامي العمارين بأنها تحاول استغلال وقتها في أمر نافع بعد تخرجها من الجامعة لحين حصولها على وظيفة تلائم اختصاصها. ويقول بعض المواطنين ممن يمارسون هذا النشاط بأنهم ان اعتادوا الحياة الريفية بما فيها مفردات بسيطة وبوجود الحديقة المنزلية التي تعد متنفسا لهم ولأطفالهم أيضا في ظل غياب أماكن ترفيهية خاصة بهم وان العيش ضمن شقق سكنية سيكون أمرا هجينا بالنسبة لهم. كما يتزايد الإقبال من قبل الأسر غير المالكة لأغنام في عدد من قرى وبلدات لواء القصر على شراء مادة الحليب مباشرة من ذوي الحيازات من المواشي بهدف تصنيعها الى مشتقات عديدة لا سيما الجبنة والسمنة البلدية والجميد ويتم بيع الفائض من الإنتاج الى خارج المحافظة. وكان برنامج الغذاء العالمي ومنظمة والأغذية والزراعة الدولية (الفاو) قد دعا في بداية حدوث الأزمة العالمية وارتفاع أسعار المنتجات الغذائية الأساسية بداية العام 2008 إلى العودة إلى الأرض الزراعية لتخفيف من حدة الأزمة الناجمة عن ارتفاع أسعار الوقود آنذاك. واكد المهندسان الزراعيان وسام المساعدة وعمر الزيادين اللذان يمتلكان محلا لبيع المواد الزراعية تزايد إقبال المواطنين على شراء الاشتال والبذور من مختلف الأنواع خلال مواسم الزراعة الصيفية والشتوية في السنوات الأخيرة ويقولان بان المواطنين في قديم الزمان لم يكونوا معتمدين على الأسواق التجارية بهذه الكثافة التي نشهدها اليوم, لا سيما في المدن بكونهم اعتمدوا على ذواتهم في إنتاج معظم المواد الغذائية الأساسية بيد ان الملاحظ بان الناس بداوا يستشعرون الحاجة الى تنويع مصادر دخلهم وتعزيزه. ولفتوا من ناحية اخرى الى ان مثل هذه المنتجات غالبا ما تخلو من المتبقيات الكيماوية بفضل عدم استخدام غالبية المواطنين الممارسين لهذا العمل المبيدات في مكافحة الامراض والحشرات فضلا عن ما تتمتع بة الخضار المنتجة من فوائد غذائية عالية. | |
|