أصحاب وسائقو شاحنات ينفذون إضرابا في منجم الوادي الأبيض والحسا

نفذ أصحاب وسائقو (300) شاحنة من مختلف مناطق محافظة الكرك إضرابا مفتوحاً عن العمل في منجم فوسفات الوادي الأبيض والحسا أمس احتجاجاً على تلاعب شركات النقل بالأجور المقررة لنقل مادة الفوسفات من الأبيض إلى العقبة وتخفيضها إلى (6) دنانير اعتباراً من أمس بدلاً من (9) دنانير .

وقال خليفة الصرايره ان شركات النقل أصبحت تتحكم في قوت أبنائنا وتمارس علينا اجراءات من شأنها اعادتنا الى صفوف العاطلين عن العمل ، مبيناً أن السيارات المفردة اي المملوكة للأهالي والبالغ عددها حوالي (300) سيارة تنقل الفوسفات وينتفع منها ما يزيد على (2000) شخص مهددة اما بالبيع أو حجزها من قبل البنوك مقابل الأقساط المستحقة عليها في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة ، لافتا الى أن هذه الشركات كانت تدفع أجرة الطن لنقل الفوسفات قبل حوالي (3) أشهر (9) دنانير ، وقال فوجئنا بتنزيل الأجرة تدريجياً الى (7) دنانير ثم الى (6,5) دنانير ، وكانت الصدمة الكبرى لجميع أصحاب هذه الشاحنات بتنزيل سعر نقل الـطـن الـى (6) دنـانـيـر اضافة الى العمولة ما يعني القضاء على هـذا الـقـطـاع والحكم عليه بالموت وعلى كافة الأسر المستفيدة منها.

وبين حسين القطاونه أن ارتفاع أسعار المحروقات المتواصل ساهم الى حد كبير في الحاق خسائر كبيرة باصحاب الشاحنات وأدى الى عزوف الكثير عن ممارسة هذه المهنة لافتا الى أن شركات النقل التي تحال عليها عطاءات نقل الفوسفات بمبالغ باهظة تسلط سيفها على رقاب أصحاب السيارات وتتحكم في ظروفهم ، مبينا أن تخفيض سعر نقل الطن الى (6) دنانير يعني العمل دون تحقيق أي فائـدة لـصـاحب الشاحنة أو لأسرته أو للأقساط المتزايدة والفوائد والضرائب والعمولات التي تستوفى دون وجه حق ، مؤكداً أن قطاع الشحن من أهم القطاعات الرافدة للأقتصاد الوطني.

وأوضح ابراهيم القطاونه أن نقابة أصحاب الشاحنات عاجزة عن تلبية مطالبنا ، لافتا الى أن أصحاب قطاع الشحن لم يتلقوا من النقابة سوى الوعود في ظل تقاضي النقابة دينارا عن كل سيارة شحن على تحميل مادة الفوسفات يقابلها صمت رهيب من النقابة حيال كل ما يجري بأصحاب الشاحنات وتقاضي شركات النقل (3,50) دينار عند صرف كل وصل فوسفات اضافة الى المماطلة في صرف هذه الوصولات والتي قد تصل في بعض الأحيان الى شهرين ما يستدعي صاحب الشاحنة الى الاستدانة من البنوك واللجوء الى الجمعيات لتسديد التزاماته .

وبين محمد السبايله وأحمد الحوامده وعلي النوايسه أن واقع أصحاب الشاحنات المنفردة صعب وأن لا عودة عن الاضراب المفتوح الذي بدئ به من الأمس الا بعد الحصول على حقوقنا وتراجع الشركات عن قراراتها الجائرة والمزاجية وتحديد سقف لأجرة نقل طن الفوسفات بـ (7,50) دينار أسوة بباقي أصحاب الشركات التي تنقل الفوسفات من المناجم الأخرى بالشكل الذي يمكن الجميع من الاستفادة من نقل هذه المادة .

ولفت محمد السردي وهيثم الطراونه وهشام خالد القطاونه وأحمد غالب وعلاء يحيى الى تدني مستوى أجور النقل بسبب ارتفاع المحروقات وزيادة مستلزمات النقل مبينين أن أجرة النقلة الواحدة من مناجم الأبيض الى العقبة (180) دينارا يتم صرف (130) دينارا منها للمحروقات و(4) دنانير لصرف الوصل ولا يتمكن أي سائق شاحنة من الحصول على أكثر من (7) نقلات خلال الشهر ما يعني أن الجميع يعمل وأن عمله في مهب الريح اذا ما أضفنا الى ذلك استهلاك الكاوشوك وغيار الزيت وأية أعطال قد تحدث بأي وقت ، مناشدين وزير النقل علاء البطاينه زيارة الموقع والاستماع الى المعاناة المريرة لكافة العاملين على هذا القطاع من أبناء محافظة الكرك والطفيلة واللتين تعانيان من الفقر والبطالة المدقعين مؤكدين أن اعتمادهم على نقل مادة الفوسفات يشكل أساسا لأرزاقهم وأرزاق أسرهم.