«الكركي» يعتذر عن لقاء لجنة معلمي الأردن أمس

اعتذر نائب رئيس الوزراء ووزير التربية والتعليم خالد الكركي عن اجتماعه بلجنة معلمي الاردن والمزمع عقده يوم امس الاحد، نظرا لانشغاله في اجتماعات وزارية في الرئاسة، وفق ما أشار لـ «السبيل» عضو اللجنة أيمن ساق الله.
ورجح ساق الله أن الاجتماع الذي تم تأجيله الى يوم الثلاثاء القادم، مشيرا الى أن اللجنة كانت تنوي مناقشة 41 مطلبا للمعلمين مع وزير التربية، إضافة الى مطالبتها الحكومة التراجع عن قرار إحالة المعلمين على الاستيداع، والعودة عن تنقلات المعلمين، الى جانب تجديد مطالبتها بإعادة إحياء نقابة خاصة بالمعلمين.
وقال ساق الله إن الحكومة تتعمد تجاهل التعاطي مع لجنة معلمي الاردن، داعيا وزارة التربية الى تلبية مطالب المعلمين، مطلع العام الدراسي القادم.
وأشار الى أن الحوار مع الحكومة لم يجد نفعا، وما تم تحقيقه أثناء ومن خلال حراك المعلمين الذي بدأ منذ نحو سبعة شهور، لا يكاد يذكر حيث انحصر الإنجاز في منح علاوة 5% زيادة على رواتب المعلمين، إضافة الى تفعيل المكرمة الملكية لأبناء المعلمين.
وأوضح ساق الله أن الزيادة على المستحقات المالية لمراقبي ومصححي التوجيهي لم تطال إلا 15% من المعلمين، مؤكدا أن علاوة المدراء لم يتم تفعيلها بعد والمتراوحة بين 45%-65%.
وأكد ساق الله عدم مشاركة اللجنة بمسيرة الشموع التي تنظمها اللجنة الوطنية لإعادة إحياء نقابة للمعلمين في الاردن.
والى ذلك تنظم اللجنة الوطنية لإعادة إحياء نقابة للمعلمين مسيرة شموع تتحرك من كافة محافظات المملكة وتحط رحاها أمام رئاسة الوزراء في العاصمة عمان يوم الثلاثاء القادم، وفق ما أشار لـ»السبيل» رئيس اللجنة الوطنية مصطفى الرواشدة.
وكانت اللجنة الفرعية لمحافظة الكرك قد اجتمعت مؤخرا واجمعت على تنظيم المسيرة، ونسبت بالاقتراح للجنة الوطنية لإعادة إحياء المعلمين حيث تمت الموافقة، واتخاذ الإجراءات اللازمة لتعميم القرار على كافة اللجان الفرعية الموزعة على 42 مديرية تربية، للاستعداد للمشاركة في المسيرة.
وأشار الرواشدة الى أن التجمع بعد المسيرة سيكون الساعة الثامنة مساء يوم الثلاثاء أي بعد موعد الإفطار بنصف ساعة، مرجحا استمرار الاعتصام لما بعد منتصف الليل، حيث سيتناول المعلمون وجبات السحور أمام الرئاسة.
وتحمل مسيرة الشموع شعار «نعم لفك الحصار على زملائنا الذين تم احالتهم على الاستيداع»، ووفق الرواشدة إن الاعتصام يسعى الى دفع الحكومة باتجاه التراجع عن قراراتها المجحفة بحق كل من المعلمين المحالين على الاستيداع، والمعلمين الذين طالتهم قرارات النقل التعسفي، اضافة الى ان المسير يعتبر بمثابة الداعم لاولئك المعلمين.
وكانت رئاسة الوزراء قد اصدرت قرارا بحق اكثر من خمسين معلما نشطوا بالمطالبة بنقابة خاصة بهم لإحالتهم على الاستيداع، قبل نحو شهر، اضافة الى شنها حملة تنقلات «وصفها معلمون بأنها تعسفية «بحق من شدد على مطالبته بتحسين الاوضاع المعيشية للمعلمين، وتغيير السياسات التربوية في الاردن.