تراجع ظاهرة إطلاق العيارات النارية بالمناسبات في ظل حملات التوعية

تراجعت ظاهرة إطلاق العيارات النارية في لواء القصر والذي كان يعد في السابق من أكثر المناطق استخداما للسلاح في الأفراح كما تراجعت الظاهرة في عموم مناطق الكرك بحسب الشواهد الحسية.
وتراجعت الحوادث التي تودي بحياة المواطنين في السنوات الأخيرة بسبب هذه الممارسة العبثية كما يصفها مواطنون وتربويون إلا ضمن نطاق محدود في ظل السماح باستخدام الألعاب النارية التي باتت تستخدم كبديل على نطاق واسع في المحافظة ضمن ضوابط معينة على حد تعليلهم لتراجع الظاهرة.
ويؤكد التربوي سامر البوالصة من أبناء اللواء ان الأحوال والظروف تغيرت وتزايدت نسب ومستويات التعليم والوعي في مجتمعنا لدرجة لم يعد مقبولا معها إطلاق الأعيرة النارية للتعبير عن الفرح وبالرغم من أن هذا الأمر اشبع كثيرا في وسائل الأعلام المختلفة إلا أن قلة قليلة يبدو انهم غير مبالين بكل ما يقال ويحدث.
واكد بان الرقابة الذاتية الفردية والمجتمعية اصبحت هي احد أهم أسباب تراجع هذه الظاهرة إذ لم يعد حامل المسدس شخص مرحب به في المناسبات الاجتماعية بفضل ما تحقق لدى الناس من وعي بخطورتها على الحياة ,وذلك يأتي تزامنا أيضا مع جهود الأجهزة الأمنية المختصة في منعها ومعاقبة ممارسيها حتى بدت فيه الظاهرة متراجعة إلى حد لا تكاد تذكر فيه.
ويجمع العديد من المواطنين بان التجربة تؤكد أن ما تحقق في هذا الاتجاه يعد نجاحا إذا ما قيست الأمور بما كان عليه الحال في العقود المنصرمة وبان بعض العادات التي انتقلت من الماضي إلى عصر المعرفة والعولمة تحتاج الى تدخل لمكافحتها إذا ما تأكد من وجود الضرر والإضرار من هذه الظواهر.
وقال مواطنون ان استمرار نهج المعاقبة وتشديد الرقابة من قبل الأجهزة الأمنية كفيل بان ينهي هذه الظاهرة بالتزامن مع حملات التوعية بالعواقب عبر وسائل الإعلام كافة.
ورأى التربوي سفيان العمر أن من سمة الحياة التطور وليس من العيب أن يجدد المجتمع ذاته ويطور نفسه وهذا ما يستلزم بطبيعة الحال إعادة تقييم وتفكير في بعض عاداته الأخرى مثل إقامة الولائم الضخمة في مناسبات الأفراح أو الأتراح التي تثقل كاهل أصحاب المناسبة الذين هم أحوج ما يكونون إلى استغلال المال في ما هو أولى وأحق في ظل توسع متطلبات المعيشة وتزايد أعداد السلع الضرورية للحياة بالتزامن مع ارتفاع أسعارها.