Admin المدير
عدد المساهمات : 397 نقاط : 6513 تاريخ التسجيل : 13/04/2010 الموقع : الاردن
| موضوع: إنترناسيونال بطل أمريكا الجنوبية للمرة الثانية الخميس أغسطس 19, 2010 6:57 pm | |
| إنترناسيونال بطل أمريكا الجنوبية للمرة الثانية فاز إنترناسيونال البرازيلي بكأس ليبرتادوريس 2010 بعد تغلبه 3 – 2 على منافسه المكسيكي تشيفاس جوادالاخارا في إياب النهائي الذي احتضنته مدينة بورتو أليجري في ملعب بيرا ريو.
وكانت البداية هذا الأربعاء مماثلة لبداية مباراة الأسبوع الماضي، حيث كان تشيفاس هو صاحب الأسبقية في التسجيل، ولكن إنتر استطاع قلب النتيجة لصالحه بأدائه الذي تميز بالكفاءة والفعالية ليتربع في النهاية على العرش القاري للمرة الثانية في تاريخه.
وأحرز أهداف إنتر كل من رافاييل سوبيس في الدقيقة 61، ودامياو (78) وجوليانو (87). أما تشيفاس فقد تقدم في البداية بهدف ماركو فابيان في الدقيقة 43 وقلص عمر برافو الفارق في الدقيقة الأخيرة من المباراة.
وكان إنترناسيونال، بطل ليبرتادوريس عام 2006، قد وضع إحدى قدميه على منصة التتويج في مباراة الأسبوع الماضي عندما فاز 2-1 في مباراة الذهاب على أرض ملعب أومنيلايف في مدينة زابوبان (على الأطراف الغربية لجوادالاخارا).
وبالإضافة إلى هذا كان أبناء بورتو أليجري قد ضمنوا بتأهلهم للنهائي مكاناً لهم كممثلين لاتحاد أمريكا الجنوبية CONMEBOL في كأس العالم للأندية 2010 FIFA، وهي البطولة التي ستجري منافساتها في شهر ديسمبر/كانون الأول في الإمارات العربية المتحدة، وذلك نظراً إلى أن الأندية المكسيكية ستشارك في البطولة بصفتها حاملة لدعوة المشاركة.
ذكاء وحسن استغلال للفرص أمام مدرجات ملعب بيرا ريو المكتظة عن آخرها فضل تشيفاس ألا يخاطر بالاندفاع الهجومي غير المحسوب بحثاً عن الأهداف، وحاول فرض إيقاعه في البداية بالسيطرة على مجريات اللعب في وسط الملعب، وهو ما أدى مع مرور الوقت لزيادة الضغط الواقع على كاهل لاعبي إنتر.
وبدأ فابيان يشكل مصدر إزعاج في الجزء الأوسط من الملعب، بينما استغل تشيفاس برافو أحسن استغلال في الناحية اليسرى وأرهق أدولفو باوتيستا مراقبيه كثيراً بمحاولاته المتكررة للاختراق من العمق.
وهكذا وجد إنترناسيونال نفسه محاصراً في وسط الملعب، فلم يبق للاعبه السريع تينجا سوى أن يرسل كرات بعيدة المدى إلى تايسون على الجانب الأيسر، في حين كان الأرجنتيني داليساندرو ومعه رافاييل سوبيس يحاولان استكشاف الطريق إلى المرمى المكسيكي.
وأمام عجزه عن فرض أسلوبه – خاصة بسبب الرقابة المكسيكية الصارمة – حاول إنترناسيونال أن يقلب الأمور لصالحه بالألعاب الفردية، خاصة عن طريق داليساندرو، ساعياً لدفع الخصم لارتكاب أخطاء تمنحه فرصة التقدم من خلال الضربات الثابتة.
ولكن قبل نهاية الشوط الأول مباشرة وجه تشيفاس ضربة قوية لأصحاب الأرض مستغلاً خطأ الدفاع البرازيلي، حيث هيأ برافو الكرة برأسه ووضع فابيان هدفاً جميلاً من لمسة واحدة بقدمه اليمنى.
وجعل هدف فابيان الفريقين متعادلين تماماً، حيث حرم إنتر من ميزة التفوق في جوادالاخارا، وظهر أثر هذه الضربة المفاجئة واضحاً جلياً على لاعبي الفريق البرازيلي، الذين اندفعوا للهجوم اندفاعاً جامحاً بلا أي نظام.
من جد وجد ولكن مع ذلك بدأ إنترناسيونال الشوط الثاني بصورة مختلفة تماماً؛ فرغم أن تشيفاس واصل ضغطه الدفاعي، بدأ إنتر يستغل سرعته الهجومية استغلالاً أفضل ويحاول التسجيل عن طريق التسديدات بعيدة المدى.
وفي واحدة من تلك الهجمات أنقذ الحارس المكسيكي ميتشيل مرماه من كرة خطيرة كانت ستهز شباكه لا محالة لعبها البرازيلي سوبيس. ورغم أن تشيفاس حاول المحافظة على أسلوب لعبه، استطاع سوبيس في الدقيقة 61 أن يسحب البساط من تحت أقدام الضيوف بكرة قهر بها حارس المرمى المكسيكي وأشعل بها فتيل الحماس في بيرا ريو مسجلاً هدف التعادل 1-1.
وبعد عدة دقائق، أزعج داليساندرو الحارس ميتشيل بتسديدة قوية أخرى من خارج منطقة الجزاء، ولكن هذا الأخير أحسن التصدي لها. وبدا من الواضح في ذلك الوقت أن إنتر نجح في تغيير اتجاه المباراة لصالحه تماماً أمام تشيفاس الذي لم يكن قادراً على وقف هذا المد الهجومي البرازيلي.
وفي الدقيقة 78، نجح دامياو (الذي كان قد نزل قبل دقائق قليلة كبديل لسوبيس) في الفرار من الدفاع المكسيكي ووضع الهدف الثاني لتصبح النتيجة 2-1، لتبدأ فعلياً احتفالات جماهير إنتر بثاني لقب يحرزه النادي في كوبا ليبرتادوريس.
وكان هدف جوليانو، الذي جاء بمجهود فردي قبل نهاية المباراة بدقيقتين فقط، هو هدف الحسم والتأكيد لتنطلق الاحتفالات التي لم يؤثر فيها الهدف الذي وضعه برافو في اللحظات الأخيرة، ويبدأ حلم جديد يراود إنترناسيونال: الفوز بكأس العالم للأندية مرة أخرى بعد الفوز به عام 2006. | |
|