ركود في حركة التسوق بالكرك وسط امل بالانتعاش في الايام المقبلة

حل شهر رمضان الكريم على مواطني محافظة الكرك وسط ظروف اقتصادية عسرة لاكثر الاسر فيما قلل باعة وتجار من سقف توقعاتهم بازدهار تجارتهم في هذا الشهر المبارك.
ويصف تجار بقالة وخضار في مدينة الكرك الموسم الرمضاني الحالي بانه الموسم الاكثر عسرا على مدى المواسم الرمضانية السابقة.
ويضيف هؤلاء أن حركة الشراء التي كانت تنشط كما هو معتاد مع بداية الشهر الفضيل بانها راكدة وان حجم مبيعاتهم لايوازي حتى مبيعاتهم في الاشهر العادية.
ويقول تاجر البقالة محمود سالم أن مبيعاته مع مرور الاسبوع الاول من رمضان متدنية جدا فيما العادة كما قال أن الايام الاولى من الشهر المبارك هي الاكثر رواجا للبيع لان الناس يعملون على الاحتفاظ بكميات كبيرة من مستلزمات رمضان خشية نفاذها من الاسواق مبينا أن البضائع مكدسة بكميات كبيرة في كافة الاسواق الاستهلاكية الحكومية والاهلية لكن عدد المشترين محدود.
ورد تاجر خضار سبب تراجع حركة الشراء في رمضان الحالي رغم استقرار وثبات اسعار اغلب السلع والحاجيات يعود لارتفاع تكاليف الحياة على المواطنين بشكل عام ماجعل دخولهم بالكاد تسد متطلبات اكثر الاسر المعاشية.
وشكا صاحب محل خضار اخر ايضا من تراجع حركة الطلب وعزا ذلك الى تراجع استهلاك المواطنين والى انتشار باعة البسطات على جوانب الطرق الداخلية في المحافظة والذين يبيعون شتى انواع الخضار والفواكه باسعار منخفضة لانخفاض التكاليف عليهم مقارنة مع تاجر ملتزم بترخيص سنوي واجور محال ونفقات اخرى كثيرة.
ورغم حركة السير والمرور التي تشهدها شوارع مدينة الكرك واسواقها فان اصحاب محال تجارية يعتبرونها ليست دليل عافية بل انها امر طبيعي خاصة بعد أن ادى المشروع السياحي الثالث الذي ينفذ وسط المدينة إلى اختصار اجزاء واسعة من الشوارع.
فايز القيسي ابدى تفاؤله من أن منتصف الشهر الفضيل سيكون اكثر تحريكا للاسواق حيث يتسلم الموظفون رواتبهم والذين يشكلون القوة الشرائية الاساسية في اسواق مدينة الكرك.
حالة الأسواق التجارية في المحافظة يؤكدها حديث الكثير من المواطنين الذين التقتهم الرأي وتحدثوا بمرارة عن واقع الحال وبينوا ان رمضان هذا العام تزامن قدومه مع جملة امور منها الارتفاع الكبير في الاسعار خاصة وان الاغلبية العظمى من المواطنين يعتاشون على الرواتب الشهرية او على مصادر دخل محدودة تأتي من عوائد حرف بسيطة لا تسد الحاجة.
واكدوا ان بلدية الكرك الكبرى لم توفق في اقامة اسواق شعبية التي كان المواطن يعول عليها كثيرا لبيع الخضراوات والفواكه ومختلف المواد التموينية وكافة مستلزمات شهر رمضان باسعار التكلفة للتخفيف على المواطنين وخاصة ذوي الدخل المحدود.
هذا في الجانب المعاشي اما في الجانب الروحي فقد باشرت مديرية اوقاف الكرك تنفيذ برامجها الرمضانية التي تتضمن التوسع في دروس الوعظ والارشاد واقامة صلاة التراويح في كافة مساجد المحافظة اضافة إلى المسابقات الدينية والمسابقة الهاشمية.
وقال مدير اوقاف الكرك ماجد القضاة أن برنامج المديرية الرمضاني يبلغ مداه عند الاحتفال بليلة القدر حيث توزع الجوائز على الفائزين في المسابقة الهاشمية فيما تقام احتفالات دينية بهذه المناسبة في كافة مساجد المحافظة الرئيسية.
بلدية الكرك الكبرى وكافة الجهات المعنية بالسلامة والصحة العامة في المحافظة وضعت طواقمها الصحية في اهبة الاستعداد واعدت برنامجا لعمل الموظفين والمراقبين الصحيين فيها على مدار الساعة.
وكثفت من الزيارات المفاجئة والمتكررة لمحال بيع الاغذية والمواد التموينية للتاكد من التزامها بمتطلبات الصحة والسلامة العامة حفاظا على صحة المواطنين.