مشروع جسر الكرك يعزل عائلة عن الخدمات وشبكة الطرق

لم يدر في خلد المواطن فواز الضمور ان مشروع جسر الكرك الذي يربط بين منطقة الثنية وضاحية المرج في محافظة الكرك سيعزل منزله عن الخدمات وشبكة المواصلات والطرق العامة في المحافظة.

العزلة التي فرضها المشروع على الضمور دفعته الى مراجعة الجهات المعنية وخاصة وزارة الاشغال قرابة عشر مرات على حد قوله وقابل العديد من المسؤولين فيها الا انه لم يصل الى النتيجة التي كان يرجوها جراء تجشمه عناء ومشقة السفر من الكرك الى مقر الوزارة بعمان ، اضافة الى وزارة البلديات وبلدية الكرك وادارة المشروع لاحاطتهم علما بالتحديات والصعوبات التي يواجها للوصول الى منزله جراء اغلاق الشوارع الموصلة الى منزله.

الدستور زارت منزل المواطن الضمور وأطلعت على الواقع المؤلم الذي يعيشه وعائلته المكونة من عشرة افراد ومعاناتهم اليومية للوصول الى اماكن عملهم ومدارسهم وجامعاتهم ، وكيف أن تلجأ العائلة الى الطرق التقليدية والبدائية للعبور من الطريق الرئيس الى المنزل.

ويقول الضمور أنه بدء يستعمل الدواب والسلالم والحبال للوصول الى منزله وأيصال حاجات المنزل من غاز وماء ومواد غذائية رغم أن يملك مركبة من الحجم الصغير غير أنها لا تستطيع الوصول الى المنزل جراء اغلاق الطريق المؤدي اليه.

ويضيف الضمور ان سيارة النفايات التابعة لبلدية الكرك اصبحت غير قادرة على الوصول الى منزله ما تسبب في تراكم النفايات والاوساخ قربه ، منذ شهرين على أقدر تقدير ، اضافة الى أن الحفرة الامتصاصية للمنزل أغرقت الحي المجاور جراء عدم قدرة سيارات البلدية الوصول اليه.

و لايكترث الضمور كثيرا من العزلة التي تعيشها عائلته ولكن ما يخيفه هو أن أحد أولاده تعرض الاسبوع الماضي لحادث كاد ان يؤدي بحياته ورغم ذلك لم تستطع سيارات الدفاع المدني الوصول الى منزله لانقاذ ولده.

عدم استجابة الجهات المعنية بفك عزلة الضمور ، دفعت جيرانه وسكان الحي الذي يقطن فيه الى فتح طريق عشوائي من خلال هدم احد الاسوار المحيطة بمنزل احد المجاورين كمحاولة لربط منزل الضمور في العالم الخارجي ولعله يستطيع من خلال ذلك الممر الضيق ان يوصل حاجات منزله ويدرء اي صعوبة ناتجة عن حالة طارئة.