size=24]كلاكيت ثاني مرة
عمان - محمد العياصرة - تتأجج المواجهة بين الوحدات والجزيرة مساء الجمعة المقبل في ختام درع المناصير لكرة القدم، حيث يلتقي الفريقان على ستاد الملك عبدالله الثاني في كلاكيت يكرر للمرة الثانية.
الفريقان يعودان الى اول بطولة اطلقها الاتحاد كانا فيها طرفي النهائي قبل ان تنحاز البطولة الى الجزيرة فقد وقفت الركلات الترجيحية يومها الى جانبه، وادارت ظهرها للوحدات الذي يبدو انه عازم هذا الموسم على العودة الى منصات التتويج فيما منافسه يشده الحنين والشوق الى «اول منزل».
الطريق الى اللقب في هذه البطولة ظلت سالكة ان لم نقل مفروشة بالورود تحت اقدام «المارد الاخضر» على عكس مسير «الشياطين الحمر» فقد كانت طريقهم اشبه بمفازات كادت تلقي بالفريق عن المشهد الاخير وهو يتخلص من منشية بني حسن بالركلات الترجيحية، وكأن قدره ان يتوج او يتأهل بهذا النوع من الركلات.
وان كان الحوار الخاص بين الوحدات والجزيرة ظهر في بداية الثمانينات عبر بطولة الدرع، فان اخر المواجهات التي جمعت الفريقين كانت قبل ايام قليلة عبر نفس البطولة وعلى ذات الملعب ضمن الدور الاول والذي شهد اكتساح وحداتي وضعه في الدور الثاني دون عناء، ونجاح جزراوي منحه المركز الثاني وأهله لقادم الادوار.
حسابياً، تبدو كفة الوحدات راجحة على منافسه لاعتبارات عدة، حيث ان لقاء الفريقان في الدور الاول اكتسى باللون الاخضر بعد فوزه (2/1)، في حين حقق الوحدات اربع انتصارات متتالية حتى الان وسجل (10) اهداف مقابل هدف وحيد دخل مرماه، في المقابل سار الجزيرة على طريق وعر اوصله للنهائي بعد فوزين وتعادل وخسارة، وسجل (
اهداف في الوقت الذي استقبلت شباكه (7) اهداف، الامر الذي يؤكد تباين المستوى بين الجانبين.
فنياً، اظهر الوحدات ثباتاً في المستوى وحقق انتصارات مستحقة وبفارق مريح من الاهداف، كما ان خطه الخلفي اثبت نجاعته بشكل واضح بعد ان استقبل هدفاً وحيداً امام الجزيرة بالذات وفي الوقت المبدد بعد ان كان الاخضر متقدم حينها بهدفين، كما ان توليفة المدرب الجديد الكرواتي دراجان مضت خلال البطولة بانسجام وتفاهم كبيرين اسعد الجماهير وطمأنها على قادم الاحداث والاستحقاقات.
وعلى الطرف الاخر، فان الجزيرة برفقة مدربه الجديد خالد عوض تميز في بداية مشواره بنجاعة هجومية وهشاشة دفاعية في نفس الوقت، حيث ان شباك الفريق كانت تستقبل في كل مباراة هدفين على اقل تقدير في الوقت الذي استطاع فيه خط الهجوم اثبات قدراته بترك بصمة وبصمات في تلك المباريات، لكن مواجهة الدور الثاني للفريق جاءت على طرفي نقيض امام منشية بني حسن، حيث عجز هجوم الجزيرة عن التسجيل في الوقت الذي نجح فيه الخط الخلفي بالذود عن مرمى حماد الاسمر وابقاء الشباك نظيفة حتى ركلات الترجيح، ليأتي الفرج بعد ذلك ويعبر الفريق لملاقاة الوحدات.
وفي مفارقة اخرى، فان الجزيرة الذي وجد بمواجهة الوحدات جداراً يصعب اختراقه خلال السنوات الماضية، فان اخر فوز للفريق على كتيبة الاخضر كانت في الموسم الماضي في اطار الدرع ايضاً وبنتيجة (2/0)، حيث احتل وقتها الجزيرة المركز الثالث على حساب منافسه، في حين ذهب اللقب للفيصلي.
لقب ثامن أم ثالث؟
بين الوحدات والجزيرة، يبقى درع الاتحاد حائر حتى صافرة نهاية مباراة الجمعة، وبعيداً عن الحسابات الفنية والمخزون التكتيكي، فان «المارد الاضخر» يريد من لموقعة المنتظرة ان تعزز خزائنه بلقب درع ثامن، فيما يسعى «الشياطين الحمر» لضافة لقب ثالث.
يروي تاريخ البطولة بالجزيرة كان اول من احتضن الدرع في نهائي مشهود عام 1981 بفوزه على الوحدات بالركلات الترجيحية 8/7 وبقي على علاقة تاريخية مع اللقب واعاده لخزائنه عام 1986 يوم فاز على الفيصلي بالترجيحية 5/4.
ويتصدر الوحدات قائمة اكثر الفرق فوزا باللقب (7 مرات)، اعوام 1982 على عمان، 1983 على الرمثا، 1988 على الحسين، 1995 دورة رباعية، 2002 على الفيصلي 2004 على الحسين وعلى البقعة 2008.
ويتقدم الفيصلي على سجل الابطال ليحتل المركز الثاني وفي جعبته (6) القاب، حيث بقي الفيصلي بعيدا عن اللقب حتى عام 1987 يوم تغلب على الوحدات، ثم 1991 على الوحدات ايضا، 1992 على الحسين، 1997 على الوحدات، 2000 على شباب الحسين، ثم العام الماضي 2009 على العربي، اي ان هناك فترات انقطاع للفيصلي عن اللقب استمرت 7 سنوات فيما مضى، قبل ان ينقطع منذ العام 2000 ليحصد اللقب الموسم الماضي.
الرمثا قبض على اللقب (5 مرات)، حيث فاز بالدرع اول مرة 1989 حين تغلب على الوحدات، ثم على الحسين 1990، ثم القادسية 1993، ثم الحسين 1996 واخر مرة عام 2001 بفوزه على البقعة.
بدوره قبض الحسين على اللقب 3 مرات، حيث ظفر بالدرع عام 2003 على شباب الحسين والموسم 2005 بتغلبه على الفيصلي، وقبل ذلك عام 1994، في حين نال نادي عمان اللقب مرتين الاول عام 1984 بفوزه على الحسين ثم عام 1985 على حساب الفيصلي، كما حقق كفرسوم اللقب مرة واحدة عام 1998 بفوزه على الحسين، في حين ظفر شباب الاردن باللقب مرة واحد العام 2007، وحقق اليرموك الدرع مرة وحيدة في العام 2006 على حساب الوحدات.