Admin المدير
عدد المساهمات : 397 نقاط : 6524 تاريخ التسجيل : 13/04/2010 الموقع : الاردن
| موضوع: محمود بن موسى بن ساهر المعايطة الجمعة يوليو 30, 2010 8:27 pm | |
| محمود بن موسى بن ساهر المعايطة
وهو شخصية سياسية و عسكرية و فكرية و حزبية مرموقة على الصعيد العربي . من مواليد الكرك- بتير و من أوائل الذين تعلموا من أبناء الكرك .التحق بالقوات الأردنية الباسلة وتم ايفاده لدورة مدفعية و طيران في بريطانيا حيث كانت قيادة الجيش العربي الأردني تحت اللواء البريطاني .وعندما عاد تدرج بالرتب العسكرية حتى وصل لرتبة مقدم و استلم قيادة لواء المدفعية الملكي و كان قد عرف عنه الحنكة و الدهاء العسكريين . وكان رحمة الله من بين الضباط أصحاب الفكر السياسي القومي فقد كان على علاقة وطيدة بالحركات القومية في سوريا و لبنان و ساهم ان لم يكن قد اسس لنقل الفكر القومي و العروبي للأردن من خلال ضباط و أفراد القوات المسلحة الذين كانوا يتعلمون منه. يقول "أبو ساهر" رحمة الله أنه حين أعلن عن تقسيم فلسطين كان انذاك في سرية الأمن الثانية في القدس و كانت وظيفته تحديدا متواجدة في منطقة النبي داوود . وحين قارن وضع اليهود بما يملكونه من جامعات و معاهد و قوات مسلحة (37 الف مسلح) و وضع العرب الذين لم يكونو يملكون الا بضع مدارس ثانوية و ليس لديهم تنظيمات سياسية فاعلة و على صلة بالشعب . بدأ يفكر رحمة الله بطريقة يساعد فيها الفلسطينين القادرين على خدمة قضيتهم , وقد بدأ مع غيره من الضباط بتدريب أكبر عدد ممكن من الشباب و مساعدتهم على تنظيم أنفسهم. أسس محمود باشا المعايطة رحمه الله و عدد من زملاءة في لواء المدفعية صحيفة,سموها القنبلة وكان من المحررين فيها . عمل المعايطة جنبا الى جنب مع شاهر أبو شاحوت و ضافي الجمعاني على خلق تنظيم سياسي عسكري داخل الجيش العربي و كان مبدأيا في سلاح الهندسة على أن يمتد الى كافة أرجاء و ألوية الجيش العربي .وتم تسمية التنظيم ب تنظيم الضباط الأحرار وكان ذلك في نهاية العام 1949.بدأ التنظيم بالتطور و انتسب الية قادة الجيش العربي حيث شمل سلاح المدفعية بشكل كامل و سلاح الهندسة و الدروع و العديد من سلاح المشاة.( كل ذلك الأنجاز و كان المعايطة لم يزل برتبة مقدم فقط و هذا ان دل فانما يدل على الشجاعة التي أورثها الله للرجل) .
حقيقة يجهلها الكثيرون في الأردن و الوطن العربي أن محمود المعايطة كان بطل معركة تعريب الجيش الأردني و طرد كلوب باشا منه وذلك بعد خطة عبقرية رسمها و نفذها بدقة و اتقان متناه حتى أن ساعة الصفر كانت كلمة "دنلوب" و هي كلمة مكتوبة على ساعة كان يحملها محمود المعايطة في يده .
قاد محمود المعايطة حركة تجديد في الأردن يصفها البعض بالانقلاب السياسي على الحكم في العام 1957 لما كانت الأردن تواجه العديد من الصعوبات و التحديات و لكن تم اختراق التنظيم و فشلت المحاولة و اعتقل على أثرها محمود المعايطة على الرغم من أنه كان قادرا على الفرار الى سوريا الا أنه أبا ذلك و آثر أن يبقى في الأردن حتى لا يقال بأنه هرب.
و بعد سبعة سنوات من الأعتقال تم الأفراج عنه بعد عفو ملكي و شغل منصب أمين عام حزب البعث العربي في الأردن و عضو في القيادة القومية للحزب .
أنجب أبو ساهر ثلاثة أولاد و بنت و هم ( ساهر رحمه الله و هشام و خالد رحه الله و نهى و هي نائبة سابقة في البرلمان الأردني و ناشطة في حقوق المرأة). الاردن ام الرجال من الجنوب للشمال ومن الفخر مال العقال يتباهى بروس رجالنا توفي أبو ساهر رحمه الله في العام 2002 و دفن في مسقط رأسه في الكرك قرية بتير و كانت جنازة مهيبة حضرها كبار رجال الدولة من الأردن و سوريا . | |
|