تواصلت في مدينة الكرك الاحد ولليوم الثاني فعاليات مهرجان الاقصى العاشر الذي تنظمه الحركة الاسلامية سنويا وهو هذا العام تحت شعار "من الكرك قادمون يااقصى" .
واشتملت هذه الفعاليات محاضرة للدكتور يوسف غوانمه بعنوان "العلاقة التاريخية بين مدينة الكرك ومدينة بيت المقدس " اشار فيها إلى أن العلاقة بين المدينتين تعود إلى عصور تاريخية موغلة في القدم ,مشيرا إلى أن الكرك كانت عاصمة مملكة مؤاب وفي عهد ملكها ميشع تمكنت الكرك من الانتصار على اعبرانيين في مملكة يهودا حوالي 850 قبل الميلاد وسجل الملك ميضع انتصاره هذا على نقش حجري جعله نصبا تذكاريا عثر عليه المستشرق الفرنسي كليرون جاكو سنة 1868 ميلادي ويحتفظ به حاليا في متحف اللوفر في باريس , واضاف انه نتيجة لهذا الانتصار على اليهود فان التوراة تزخر باللعنات على مدينة الكرك ثم استمرت العدواة بين اليهود وسكان الأردن وتبع ذلك زوال مملكة يهودا في القدس على يد الملك الكلداني نبوخذ نصر سنة 586 قبل الميلاد والذي دمر القدس تدميرا كاملا.
واضاف أن العلاقات بين الكرك وبين المقدس ظلت قائمة في العصور الاسلامية المختلفة وكانت هذه العلاقات استراتيجية واقتصادية وثقافية حيث كانت مدينة الكرك تكتسب اهمية استراتيجية تنبه الصليبيون لاهميتها على اعتبار انها خط دفاعهم الأول عن القدس من ناحية الشرق لصد اية هجمات ضد ها ليكون اول توسع لمملكة القدس الصليبيه كان باتجاه الشرق حتى احتلوا الكرك سنة 1142 ميلادية فاستعادها صلاح الدين الايوبي سنة 1193 ميلادية .
وهذا الواقع كما قال د- الغوانمه يعني أن شعبي فلسطين والاردن مسلمين ومسيحيين شعب واحد ومن عائلات واحدة ثم أن الخطر الذي يصيب فلسطين يصيب الأردن , واكد المحاضر أن تحرير القدس لايكون الا بمقابلة التحدي بالتحدي والقوة بالقوة فصلاح الدين وبعده الملك الناصر داود قبلا التحدي وحررا القدس فهل هناك من قائد عربي ومسلم يقبل التحدي الان ليفك القدس من اسرها ويحررها من الطغمة الصهيونية الجاثمة على مقدساتنا , ودعا إلى اذكاء روح المقاومة والجهاد في الامة.
والقى الشاعر الدكتور ايمن العتوم قصيدتين شعريتين اهدى اولاهما لقافلة الانصار (1) والمشاركين فيها وتحدث فيها عن ممارسات الحكومة الحالية في التضييق على الحريات العامة, كما ذكر غزة ومعاناتها والقدس ومايعيث بها العدو من فساد, فيما اهدى القصيدة الثانية لمدينة الكرك منوها باهمية مهرجانها السنوي لنصرة الاقصى ومتحدثا عن العلاقة الوثيقة بين الكرك والقدس وعموم فلسطين مشيرا إلى شجاعة اهل الكرك وكرمهم ووقوفهم دائما مع قضايا وطنهم وامتهم , فيما قدم الزجال الشعبي ابو اشرف السيلاوي وصلة تحدث فيها عن فلسطين والقدس والمقدسات وعما يتعرض له اهل فلسطين من ظلم واضطهاد.
راعي الحفل في يومه الثاني المراقب العام الاسبق لجماعة الاخوان المسلمين عبدالمجيد الذنيبات تحدث مرحبا بالمشاركين في فعاليات المهرجان في يومه الثاني واكد أن هذا المهرجان هو تعبير سنوي عن حب اهل الكرك للاقصى وللقدس واهلها.
وكان مقدم الحفل عضو المكتب التنفيذي لجماعة الاخوان المسلمين احمد كفاوين قد تحدث موجها التحية إلى الاهل المرابطين على ارض فلسطين وعلى ارض القدس والمحاصرين على ارض غزة المباركه عبر عن تضامن اهل الكرك مع الشيخ رائد صلاح في سجون الاحتلال , كما اعلن عن اطلاق مشروع مصطبة الكرك في باحات الاقصى مناشدا التبرع لدعم هذا المشروع الذي يكلف زهاء 30 الف دينار ويقضي باقامة معهد لتعليم ابناء القدس العلوم الشرعية والدينية.
وفي الختام وزع راعي الفعالية جوائز تكريمية شملت حوالي 120 شخصية سياسية محلية وخارجية ومؤسسات وافرادا لهم دورهم في الدفاع عن القدس والاقصى وممن لهم دور على الصعيدين السياسي والاجتماعي .
وكانت فعايات افتتاح المهرجان عصر امس والتي جرت تواصلت في مقر حزب جبهة العمل الاسلامي في مدينة الكرك يوم امس فعاليات اليوم الثاني لمهرجان الاقصى العاشر الذي تنظمه سنويا الحركة الاسلامية في محافظة الكرك , واشتملت فعاليات الامس على محاضرة للدكتور يوسف غوانمه بعنوان "العلاقة التاريخية بين مدينة الكرك ومدينة بيت المقدس " اشار فيها إلى أن العلاقة بين المدينتين تعود إلى عصور تاريخية موغلة في القدم ,مشيرا إلى أن الكرك كانت عاصمة مملكة مؤاب وفي عهد ملكها ميشع تمكنت الكرك من الانتصار على اعبرانيين في مملكة يهودا حوالي 850 قبل الميلاد وسجل الملك ميضع انتصاره هذا على نقش حجري جعله نصبا تذكاريا عثر عليه المستشرق الفرنسي كليرون جاكو سنة 1868 ميلادي ويحتفظ به حاليا في متحف اللوفر في باريس , واضاف انه نتيجة لهذا الانتصار على اليهود فان التوراة تزخر باللعنات على مدينة الكرك ثم استمرت العدواة بين اليهود وسكان الأردن وتبع ذلك زوال مملكة يهودا في القدس على يد الملك الكلداني نبوخذ نصر سنة 586 قبل الميلاد والذي دمر القدس تدميرا كاملا.
واضاف أن العلاقات بين الكرك وبين المقدس ظلت قائمة في العصور الاسلامية المختلفة وكانت هذه العلاقات استراتيجية واقتصادية وثقافية حيث كانت مدينة الكرك تكتسب اهمية استراتيجية تنبه الصليبيون لاهميتها على اعتبار انها خط دفاعهم الأول عن القدس من ناحية الشرق لصد اية هجمات ضد ها ليكون اول توسع لمملكة القدس الصليبيه كان باتجاه الشرق حتى احتلوا الكرك سنة 1142 ميلادية فاستعادها صلاح الدين الايوبي سنة 1193 ميلادية .
المصدر