«حملة الرأي لدعم المنتخبات الوطنية»

الكرة الاردنية.. ومسؤولية الاستحقاقات الآسيوية
المنتخب الوطني.. والمهمة مشتركة
عمان - لؤي العبادي - بعيدا عما تمثله مشاركة المنتخب الوطني لكرة القدم في النهائيات الآسيوية القادمة من مصدر للفخر ودليل على مدى تألق الكرة الأردنية فان أبعادا أخرى من شأنها أن ترتبط بهذه المشاركة.
فإلى جانب أنها تعتبر المشاركة الثانية بعد تلك التاريخية في الصين 2004، فهي واحدة من اصل ثلاثة استحقاقات تقبل عليها الكرة الأردنية بشكل عام، سواء في فئة الناشئين أو الشباب وصولا إلى المنتخب الوطني الأول.
عبور المنتخب الوطني نحو هذا المحفل الآسيوي الكبير هو بحد ذاته إنجاز، ولعل كيفية الوصول إليه هو ما منحه هذه الأهمية، فقد عانى المنتخب وتوقفت الأنفاس معه خلال مشوار التصفيات قبل أن ترسم البسمة على شفاه الأردنيين كافة وهم يتتبعون من ارض عمان طريق التأهل الاعجازي الذي كاد أن لا يتحقق لولا تضافر الجهود وهمة النشامى قبل كل ذلك.
ذكريات كانت ممزوجة بالقلق والسعادة في الآن ذاته، وطموحات تعددت حدود الإنجاز، هكذا كان الحال قبل ما يزيد عن أربعة اشهر، حين وقف المنتخب الوطني أمام مهمة لتحديد مصيره، فكللها بالفوز على سنغافورة في آخر مباريات التصفيات، وعبر من خلالها إلى ارض الدوحة حيث مكان التصفيات، ووقتها كنا نمني النفس بأن لا تقف أي من الصعوبات التي مر بها المنتخب في مشواره حائلا دون إكمال مسلسل الإنجاز الذي كان بدأ به منتخب الناشئين ومن ثم منتخب الشباب.
وفي سبيل أن يتحقق الحلم ويتحول إلى واقع وحقيقة، وجد المنتخب يد العون تمتد أمامه لينجح بما جاد به الاتحاد والشركات الراعية من رسم ملامح الفرح على الأردنيين بطريقة أعادت للأذهان مشاهد ما فعله النشامى وهم يتأهلون إلى نهائيات الصين.
اليوم.. بات المنتخب بانتظار المحك الحقيقي والآمال تتعلق بأن تع.... المشاركة القادمة مؤشرات ايجابية كتلك في سابقتها، لكن هذا كله لا يمكن ان يتحقق بمجرد الاماني او الدعوات، لان المشاركة بحد ذاتها رسالة يتوجب على الجميع حملها على اكتافه وليس مجرد المنتخب وحده.
كيف يتحقق ذلك؟ سؤال يتبادر الى الأذهان، ومع ان اجابته عنه قد تبدو واضحة ولا يكتنفها الغموض، الا ان الواجب يحتم علينا التذكير بها من باب الحرص الوطني لا اكثر، وعلى اعتبار ان التواجد في النهائيات الاسيوية مسؤولية مشتركة تطال الجميع.. بداية من الاتحاد ومرورا باللاعبين والجهاز الفني وكذلك الجماهير ووصولا الى جهات الدعم والرعاية وهو الاهم!
يقبل المنتخب الوطني في الايام القادمة على مرحلة اعداد مكثفة يتخللها بحسب الاجندة التي وضعها الجهاز الفني ثلاثة استحقاقات هامة هي الى جانب غرب اسيا والنهائيات الاسيوية، مباراتي الدور التمهيدي لتصفيات كأس العالم والتي سيتحدد موعدها لاحقا.
هذه الاستحقاقات اعد لها المنتخب برنامجا واضحا، فالبداية ستكون بالتجمع التجمع الرئيسي اعتبارا من 12 ايلول حيث سينخرط اللاعبون في معسكر تدريبي يمتد لغاية 23 الشهر ذاته، ويسبق مباشرة المشاركة في بطولة اتحاد غرب اسيا، على ان يتخلل هذا المعسكر اقامة مباراتين وديتين اما في 16 او 17 ايلول و19 او 20 الشهر نفسه.
وبما ان الوضوح هو السمة الابرز في البرنامج الاعداد فان الاهم هو آلية التطبيق وضمانها سيره بطريقة منتظمة، لا ان يجد المنتخب نفسه في مطب قلة الموارد المالية وشح الملاعب التدريبية، وبالتالي الغاء هذا المعسكر او ذاك او الاستعاضة عن مباريات تجريبية قوية باخرى لا تتوافق وحجم المباريات الرسمية التي يقبل عليها المنتخب.
نقول ذلك ليس من باب التشاؤم إنما من تجارب سابقة، فالمنتخب حينما كان يعد نفسه لاستكمال مشوار التصفيات الآسيوية، لم يجد وسيلة الا وجربها للعب مباراة ودية وكلها باءت بالفشل، قبل ان يتحلى اللاعبون بصفات عنيدة ويتفوقون على أنفسهم والصعاب التي واجهتم وترجموا امال الجماهير العريضة الى واقع وحقيقة.
اما بالعودة الى كيفية الدعم، فهذا امر بسيط لا يحتاج الى تعقيد، فبعدما اعلنا هنا في «الرأي» عن حملة لدعم المنتخبات الوطنية في الاستحقاقات الاسيوية وما بعدها، لا يزال هناك في الانتظار اوجه اكثر للدعم ومن مختلف الجهات والمؤسسات، فأن نعول او تعول المنتخبات على الاتحاد فقط هو امر سيجد صعوبة في التنفيذ، اذا ما اخذنا في عين الاعتبار المسؤوليات الكبيرة الملقاة على كاهل الاتحاد وهو يتبنى ثلاث مشاركات كاملة وليس مجرد مشاركة واحدة.
المطلوب الان ان تتسابق كافة الجهات للدعم او الرعاية وان تساهم في ايصال رسالة قد لا تقوى اية وسيلة غير كرة القدم على ايصالها، فالمنطق يحتم علينا ان لا نجعل المنتخب الوطني وغيره من المنتخبات تقاتل وحدها على كافة الجبهات، والمنطق يقول ايضا الا نرضى بالتواجد في الدوحة بين نخبة الممنتخبات الاسيوية لمجرد المشاركة فقط وان نبقى نتغنى بمشاركة 2004، بل ان نغالي في طموحاتنا كي تكون نهائيات الدوحة هي الافضل لنا والحافز لما بعد ذلك من مشاركات.
اخيرا.. وللتذكير، فقد تعهد الجهاز الفني بالمنافسة في غرب اسيا وتحقيق مشاركة مثالية في النهائيات الاسيوية، ولكن هذا سيكون مرهونا بالطبع بمدى فعالية البرنامج التدريبي والدعم والرعاية المرافقة له، واذا ما تحقق ذلك فسيكون للحديث بقية!

» غموض انتخابي وحراك عشائري لدعم مرشح اجماع
» الأمير علي يقدر دور الأندية ودعمها للمنتخبات الوطنية
» مع ارتفاع اسعار الجميد الكركي .. 60 طن جميد سوري في طريقها للاردن لدعم مناسف المرشحين
» جامعة مؤتة تنظم حملة للتبرع بالدم
» حملة للكشف على مطاعم في مؤتة عقب حادثة تسمم الطلبة